قال سكان من بلدية بومهرة احمد الواقعة شرقي قالمة، بأن أشغال تهيئة الوادي العابر للمدينة، قد انطلقت بفعالية كبيرة و أن الجرافات تعمل حاليا على تطهير المجرى من النفايات و بقايا الفيضانات المتعاقبة على المنطقة، تمهيدا لبناء حواف النهر و حمايته من مخاطر التلوث التي حولته إلى ما يشبه موقع ردم النفايات المنزلية و بقايا عمليات البناء. و ظل سكان مدينة بومهرة أحمد، إحدى أهم مدن الإقليم الشرقي بقالمة، يشتكون من تلوث الوادي العابر للمدينة و انتشار الروائح و الحشرات و النباتات البرية الكثيفة، مؤكدين على أن المجرى الطبيعي قد تحول إلى منطقة ملوثة و لم يعد يلائم المحيط العمراني. و يبلغ طول النهر في جزئه العابر للمدينة 1.5 كلم تقريبا و يخترق عدة أحياء سكنية ذات كثافة عالية، مما حول المجرى إلى موقع لرمي النفايات المنزلية و الصلبة و مرتع للحيوانات المتشردة و الحشرات. و يتمنى سكان بومهرة احمد، أن تكون أشغال التهيئة وفق المقاييس التقنية المعمول بها، حتى لا يعود الوضع إلى ما كان عليه بعد سنوات قليلة. و قد تحولت الأودية العابرة للمدن و القرى بقالمة، إلى مصدر مثير لقلق السكان، ليس بسبب مخاطر الفيضان فقط، بل بسبب التلوث و تراكم النفايات و انتشار الروائح و الحشرات، كما يحدث بالنهر العابر لمدينة حمام النبائل و النهر العابر لمدينة وادي الزناتي، رغم تهيئة عدة مقاطع منه في السنوات الأخيرة.