ظفرت مولودية باتنة بتأشيرة التأهل للدور القادم من منافسة الكأس، بعد فوزها الصعب على أولمبي مجانة، في مباراة احتضنها ملعب المسيلة عرفت إثارة كبيرة وسوسبانس أكبر، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، الأمر الذي جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية. وكان بإمكان الأولمبي خطف هدف السبق، بواسطة بن يزيد عند الدقيقة (9)، لولا خلطه بين السرعة والتسرع في أول إنذار للبوبية. ورغم خوض تشكيلة المدرب حوحو هذه المواجهة، في غياب عديد الركائز في صورة حاج عيسى وبهلول وإيديو وشنيقر، إلا أنها أبانت عن نواياها في صنع الفارق من خلال القيام بمبادرات فردية، حتى وإن لم يجد فول وكنون وبيطام الثغرة المؤدية إلى شباك بلعربي، حيث أهدروا بعض الفرص الجادة للتسجيل. وفي ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، لم يغامر كثيرا أشبال مراكشي في الهجوم، بعد أن فضلوا التمركز في منطقتهم، حتى وإن كانت الإستراتيجية جعلتهم يتحملون عبء المباراة، والسيطرة العقيمة للبوبية التي جانبت التهديف عن طريق بن سالم بقذفة قوية(د42)، في وقت كاد أوصالح حبس أنفاس الباتنيين، لو عرف كيف يستغل فرصته(د44). المرحلة الثانية، عرفت إقحام سياب من جانب المولودية وهو ما أعطى أكثر حيوية للخط الأمامي، الذي حاول الرفع من نسق الهجومات بقيادة علوي وأمغشوش في غياب جانب اللمسة الأخيرة. ومع مرور الوقت نجح الأولمبي في فك الخناق المضروب عليه، حيث حملت عناصره مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات التي كاد على اثر واحدة منها بونوة مخادعة الحارس براهيمي لولا نقص التركيز (د74)، قبل أن يتمكن زيرق من تجسيد سيطرة البوبية بهدف في الدقيقة الأخيرة(90)، حرر به زملائه، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بتأهل شاق للبوبية.