نجح شباب باتنة في الإطاحة بالرائد أولمبي المدية بثنائية نظيفة، وتسجيل فوز مهم وشاق مكنه من إبرام معه عقد الشراكة في الزعامة مؤقتا، خلال مقابلة عرفت الكثير من الإثارة والندية، ناهيك عن الاندفاع البدني مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم الجادة مبكرا في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، إلى جانب السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن الباتنيين حملوا منذ البداية مشعل المبادرات، ما سمح لهم بخطف هدف السبق(د2) عن طريق جبالي، بعد فتحة من مصفار على الجهة اليسري. هدف وخز شعور الزوار الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، ولو أن حامية فوت على فريقه فرصة التعديل، بعد أن كان في وضعية ملائمة (د14)، مثلما كان له الشأن في الدقيقة الأولى أين جانب التهديف. أشبال المدرب بوعراطة حاولوا مواصلة إقلاقهم سكينة الحارس أوسرير بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع جبالي(د28)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها هريات وحامية، غير أنها كانت تفتقد للتركيز اللازم. الإنذار الحقيقي لأبناء سليماني جاء في الدقيقة (38) عن طريق راشدي، حتى وإن لم يحسن استغلال فرصته التي أجهضها معزوزي. وفي المقابل، فضل أصحاب الأرض تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، للحفاظ على مكسبهم، وهو ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، في ظل استفاقة الزوار الذين شكلوا خطرا على مرمى الشباب في اللحظات الأخيرة من هذا الشوط. المرحلة الثانية دخلها الضيوف بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية ولو أن حامية فوت على فريقه فرصة سانحة لتعديل النتيجة، بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس الباتني(د46). اكتفاء الكاب بالمقاومة، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم كاد أن يكلفه هدفا، لو لا تسرع بانوح(د71)، قبل أن يتمكن البديل ربوح من هز شباك أوسرير مضاعفا النتيجة، مستغلا خطأ في الدفاع (د73)، فيما ضيع بهلول إمكانية إثقال فاتورة المنافس عند الدقيقة ال87، بعد أن كان في وضعية جيدة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للكاب وسط أجواء احتفالية مميزة.