أكد المترشح علي بن فليس أمس الأحد من ميلة وجيجل، بأنه ترشح للانتخابات، رغبة منه في سد الباب على العصابة ومنعها من رسكلة نفسها سياسيا وعودتها عبر الرئاسيات القادمة، كما أكد بأن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، يتمثل في المشاركة بقوة في الانتخابات، واختيار رئيس شرعي للبلاد. و شدد بن فليس خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، على أن وضعه كابن شهيد، وانتسابه لعائلة بها الكثير من الشهداء، وكذا رغبته في سد الباب ومنع العصابة من رسكلة نفسها سياسيا، وعودتها عبر بوابة الرئاسيات القادمة من جهة، والعمل على تحقيق اقتصاد اجتماعي، مثل الذي تمناه من صاغوا بيان أول نوفمبر، هي العوامل التي دفعت به للترشح والمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي قال إنه لا مخرج للبلاد إلا به. وقال بن فليس إن برنامجه يشمل ثلاثة مشاريع، سياسية واقتصادية واجتماعية، مذكرا بأن الشعب الجزائري، الذي له هوية وطنية جامعة غير مفرقة، تستند على ثلاثة ركائز أساسية، هي الإسلام والعربية والأمازيغية، ويدين بمذهب واحد هو مذهب الإمام مالك، يفترض أن يكون هو السيد في هذه البلاد، ويمارس سيادته عن طريق مؤسسات ومجالس منتخبة يختارها بنفسه، وأن يكون ممثلوه لهم القدرة والحق في محاسبة الحكومة وإسقاطها إن لزم الأمر، وللمعارضة دورها ومكانتها، وحقها في التداول على السلطة إن اختارها الشعب. وبخصوص المشروع الاقتصادي، أكد بن فليس أنه يؤمن بعدالة لا ترحم السارقين ومصاصي دماء الشعب، رافضا في نفس الوقت، تسييس الفعل الاقتصادي، وأكد انحيازه لما يعرف باقتصاد السوق الاجتماعي، وتوزيع الثروة الوطنية بالعدل بين أفراد الشعب، وتوفير مناخ ترقية الاستثمار، وذلك ما يتوافق على حد تأكيده، ورغبة شهداء ثورة التحرير وواضعي بيان أول نوفمبر، مشيرا أنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، سيحول ما مقداره 20 بالمائة من ميزانية التسيير لدعم المحتاجين، كما سيعمل على فتح مختلف الملفات، وإشراك ممثلي الفئات والتنظيمات، في وضع تصورات مختلف الحلول للمشاكل المطروحة، داعيا فئة عقود ما قبل التشغيل لهيكلة أنفسهم في تنظيم تكون له قوة التدخل والاقتراح. و في حديثه عن المنظومة التربوية، أعاب على النظام السابق مسه بقيم الشعب وثوابته، من خلال إدخال مفاهيم غريبة عن المجتمع الجزائري المسلم، متعهدا بإرجاع الأمور لنصابها، كما أشار إلى أنه حذر منذ العهدة الثانية، مما أسماه، المهزلة التي عاشتها البلاد، بعدما استولت قوى غير دستورية على رئاسة الجمهورية، مؤكدا بأن مشيئة الله ووقوف المؤسسة العسكرية وأفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، بالمرصاد لهؤلاء المفسدين أنقذ البلاد من بين أيديهم، والتحم مع الشعب، الذي قال بأنه صنع ثورة أخرى في 22 من شهر فيفري الماضي، مضيفا بأن الجميع متجه لانتخاب رئيس جمهورية جديد، «ووضع حد للمهزلة التي وضعتنا فيها العصابة»، رافضا في السياق محاولة تدخل الاتحاد الأوروبي. و من جيجل قال علي بن فليس، في تجمع شعبي نشطه بقاعة أبركان عبد القادر، بأن المشاركة في الانتخابات تزيل مختلف المخاوف التي مست البلاد طوال سنوات، مشيرا إلى أن برنامجه متكامل و يهدف إلى تقديم إصلاحات مختلفة، بحيث سيضمن حسبه بناء اقتصاد متين، وسيعمل على التوزيع العادل للثروة الوطنية، مؤكدا بأن توزيع الفرص مهم على الشعب الجزائري، و قال بأن مشاكل البلاد يحلها أبناؤها الصادقين. كما جدد بن فليس رفضه للتدخل الأجنبي في شؤون الشعب الجزائري، مؤكدا بأن الشعب يلتف حول جيشه الذي أزال أوجه العصابة التي طغت في البلاد، و كانت تسيرها بناء على مصالح شخصية، وقال بأن مهمة محاربة الفساد مستمرة إلى غاية تطهير كافة القطاعات. و عبر المتحدث عن أسفه الشديد للتهميش الذي طال حسبه، ولاية جيجل لسنوات، حيث ظلت العديد من المشاريع معطلة، و لم تستطع السلطات إعطاءها مكانتها الحقيقية، و التي يفترض أن تتماشى مع المكانة التاريخية التي مرت بها، مشيرا إلى أن هذه الولاية قدمت تضحيات جسام عبر كل المحطات في المقاومة و الثورة التحريرية، و لا تزال ليومنا هذا تدفع رجالا و نساء خدمة للوطن.