اعتبر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، الفوز الذي حققه فريقه على حساب مولودية قسنطينة بمثابة نقطة الانطلاق الفعلية في رحلة البحث عن انجاز تاريخي، بالصعود إلى الرابطة الثانية، وأكد في حوار خص به النصر أمس، على أن «التلاغمية» برهنوا على قوتهم من جميع الجوانب، من خلال الإطاحة برائد ظل صامدا على مدار 12 جولة. *ما تعليقكم على الفوز الذي حققتموه على حساب مولودية قسنطينة؟ الأكيد أن مهمتنا لم تكن سهلة، لأن المنافس أثبت بأنه أقوى فريق في المجموعة، من خلال المشوار «الممتاز» الذي أداه، والميدان أكد بأن الموك لم تسرق الصدارة، ومع ذلك فقد نجحنا في تحقيق المبتغى، والظفر بالنقاط الثلاث، وهذا بفضل سلاح الإرادة، لأن تشكيلتنا أبدت إصرارا كبيرا على تجاوز عقبة الرائد بنجاح، فكان لها ما أرادت. *لكن هذه المقابلة عرفت أحداثا مؤسفة؟ الأحداث التي وقعت بين الأنصار كانت في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، ولم يكن لها أي تأثير على سير المقابلة طيلة فتراتها، لأن التنافس الميداني بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، كان في أعلى المستويات من الناحية الفنية، وقد أثبتنا حضورنا الذهني القوي بالنجاح في تسجيل الهدف الثاني، على اعتبار أن الموك عدلت النتيجة في وقت جد حساس من الشوط الأول، إلا أن روح المجموعة كانت كافية لشحن بطاريات لاعبينا من جديد، وهذا أمر ليس من السهل تجسيده ميدانيا، لكن الجاهزية النفسية والبدنية لهذا الموعد، مكنتنا من تحقيق فوز مستحق، وكل ما تابع اللقاء اقتنع بأحقيتنا في الانتصار، رغم قوة مولودية قسنطينة. *هذه النتيجة قرّبتكم أكثر من كوكبة الصدارة، فما هي طموحاتكم في باقي المشوار؟ كل حساباتنا كانت مبنية على مواجهة مولودية قسنطينة، بالنظر إلى حصادنا في الجولات السابقة، وكنا نسعى لضرب عدة عصافير بحجر واحد، ونجحنا في تحقيق المبتغى، لأن الإطاحة بالرائد وإذاقته مرارة الهزيمة لأول مرة، يعد انجازا كفيلا بإعطاء عناصرنا المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، كما أن النقاط الثلاث التي أحرزناها وضعتنا على بعد خطوتين فقط من المركز السادس، المؤدي للقسم الأعلى، وعليه فإن الفوز المحقق على الموك، كان بمثابة البوابة التي دخلنا عبرها إلى مرحلة أخرى، بالمراهنة على ورقة الصعود. *وهل لديكم من الإمكانيات المادية والبشرية ما يسمح بمواصلة المشوار وتجسيد هذا الحلم؟ حقيقة الميدان أثبتت بأننا نمتلك مجموعة متلاحمة فيما بينها، في أول ظهور للفريق في وطني الهواة، وهذا بفضل سلاح الإرادة، كما أن إصرار اللاعبين على رفع التحدي، ساهم بصورة مباشرة في تحقيق نتائج فاقت كل التوقعات، ولو أن الواقع أثبت أننا من أقوى الفرق في المجموعة الشرقية هذا الموسم، وكل من تابع لقاءاتنا يعترف بذلك، رغم أن تعدادنا محدود، لكن الروح الجماعية جعلت الأجواء بين اللاعبين استثنائية، مما انعكاس بالإيجاب على أداء الفريق، والإشكال الوحيد الذي نعاني منه هو قلة الفعالية أمام المرمى، والحسابات مبنية على إنهاء مرحلة الذهاب برصيد 22 نقطة، قبل التفكير في النصف الثاني من البطولة، خاصة وأن الشيء الإيجابي بالنسبة لنا عدم وجود إصابات في أوساط اللاعبين، فضلا عن الجاهزية الكبيرة للمجموعة من الناحيتين البدنية والبسيكولوجية، سيما وأن اللجنة المسيرة تسعى جاهزة لتسوية المستحقات المادية.