توقف صبيحة أمس، عمال النظافة بمؤسسة التسيير الحضري لعلي منجلي بقسنطينة، عن العمل من أجل تحقيق مطالب مهنية و اجتماعية، ما أدى إلى تراكم القمامة في الحاويات، فيما تؤكد الإدارة أنها استجابت لثلاثة مطالب رئيسية. وتواجدت النصر بالمقر الرئيسي للمؤسسة بحي «الفيرمة» في الوحدة الجوارية 9، أين تجمع المئات من العمال الذين ركنوا شاحنات رفع القمامة بمحاذاته، و لم يشرعوا في عملهم المعتاد في الساعة السادسة والنصف صباحا، حيث طالبوا بتحسين وضعيتهم، ضمن نقاط تضمنتها عريضة حررها فرعهم النقابي، موجهة إلى والي قسنطينة و الوالي المنتدب لمقاطعة علي منجلي و كذا رئيس مجلس الإدارة والتسيير بالمؤسسة و الاتحاد المحلي لبلدية الخروب و مفتشية العمل. و جاء في هذه الوثيقة التي تحصلت النصر على نسخة منها، أنه وبعد اجتماع أعضاء الفرع النقابي لمناقشة المطالب، تم تحديدها في تثبيت كل العمال بمناصبهم و رفع الأجر القاعدي إلى 18 ألف دينار و نسبة المردودية الفردية من 0 إلى 15 بالمئة لتصبح من 0 إلى 25 بالمئة و الزيادة في المنحة التشجيعية السنوية من 30 إلى 40 بالمئة و كذا منحة العدوى. كما تمت المطالبة برفع منحة التعب والوسخ إلى 40 بالمئة، و منحة الخطر إلى 30 بالمئة، وكذا منحة الكفاءة إلى 30 بالمئة والزيادة في منحة القفة إلى 350 دينارا، و في منحة الأجر الوحيد من 2000 إلى 3000 دينار، إلى جانب المطالبة بمنحة الدخول المدرسي و تسوية وضعية الخدمات الاجتماعية. و أدى الإضراب إلى انتشار كميات معتبرة من القمامة على مستوى نقاط وضع الحاويات بالمدينة الجديدة. مدير مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي «إيغوفام»، منصف ديمش، أوضح للنصر أن اجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد قبل مدة، خرج بقرارات أهمها الموافقة على 3 مطالب أساسية للعمال، وأولها التثبيت، مضيفا أن جميعهم مستفيدون من عقود غير محددة «سي.دي.إي»، لأن المؤسسة حسبه، اقتصادية ولا تعمل بمبدأ التثبيت على غرار الوظيف العمومي. و أضاف المتحدث أنه تمت أيضا تلبية ثاني طلب رفع الأجر القاعدي، و ذلك بتاريخ 17 نوفمبر من السنة الجارية، كما تمت الاستجابة لرفع منحة المردودية من 0 إلى 25 بالمئة عوض 15 بالمئة، معترفا أنه لم يجسد بعد بسبب الظروف المالية الصعبة التي قال إن المؤسسة تمر بها، لكنه طمأن بأنه سيتم صرفها مباشرة بعد تحسن الأوضاع. حاتم/ب