كشف الفنان القسنطيني عدلان فرقاني للنصر، عن ألبومه الجديد، الذي سيطلقه قريبا، بعنوان «يا قلبي ندعيك للشرع»، سيؤديه بطابع الحوزي و سيقدم من خلاله أغان تراثية بحلة جديدة، و ذلك في إطار الحفاظ على التراث القسنطيني و نقله للأجيال، كما تحدث في حوار مقتضب عن وضع فن المالوف في قسنطينة، متمنيا أن يعود مهرجان المالوف إلى دياره ، و أن تكون ذكرى وفاة جده موعدا لانطلاقه. حفيد عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، الذي يسعى لتخليد اسمه بأحرف من ذهب على سجل شيوخ و فناني المالوف و يشرف عائلته، كشف للنصر عن تفاصيل ألبومه الغنائي، حيث اختار طابع الحوزي لأداء أغاني ألبوم « يا قلبي ندعيك للشرع»، و الذي سيقدم من خلاله عدة أغان تستغرق في مجملها 50 دقيقة، نذكر منها «فاض الوحش عليا» التي سيغنيها، كما قال، بطريقته الخاصة، و كذا أغنية « مال حبيبي مالو»، كما سيقدم أغان بريتم خفيف ك"عاشق ممحون" و"أنا المدلل" ، مشيرا إلى أنه اعتمد على توزيع موسيقي خاص. أتمنى أن ينطلق مهرجان المالوف بقسنطينة في ذكرى وفاة جدي المتحدث قال بأنه يعزف على ثلاث آلات موسيقية في هذا الألبوم، هي العود و الكمنجة و القيثار، كما أدخل آلات أخرى هي القانون و الموندولين و يشرف على العزف عليها والده نصر الدين، كما يشاركه عمه بآلة النغارات ، و أخوه حمزة على الطار، و سيخصص كما أكد ، سهرة فنية قريبا لإطلاق الألبوم، سواء في العاصمة أو قسنطينة، و يعد الألبوم الثاني في مسيرة عدلان فرقاني ، حيث سبق و أن أطلق الأول سنة 2014 ، بعنوان أنا «الممحون بالغرام» بطابع الحوزي، و قد شاركه حينها جده الشيخ محمد الطاهر الفرقاني، مشيرا إلى أنه سجل أيضا خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ألبومين في إطار تسجيل التراث، الأول « نوبة زيدان» و الثاني «ناري و فرحتي» و يعد الفنان الراحل حمو الفرقاني، أب الراحل الحاج محمد الطاهر أول من غناه، بالإضافة إلى أغنية « أما سبة لحباب»، مشيرا في هذا السياق بأن هناك أربعة أجيال من عائلته أدت المالوف ، و قضت العائلة أكثر من قرن في مجال الموسيقى. برنامج « آراب أيدل» أظهر موهبتي بعيدا عن شهرة عائلتي و عن رأيه حول مدى اهتمام الشباب القسنطيني بفن المالوف الذي أصبح اليوم مغيبا في عقر داره، قال محدثنا بأنه لاحظ عودة اهتمام الشباب بالغناء القسنطيني، و الدليل أنه يتلقى عديد الدعوات من شباب لإحياء أعراسهم، كما لا تزال الكثير من العائلات تحافظ على هذا الفن، و تحرص على إحياء حفلاتها بموسيقاه ، إذ توجه له الدعوة من آباء و شيوخ يرون بأنه صورة مصغرة عن جده ، مضيفا أنه لا يحيي الحفلات داخل المدينة فقط، و إنما حتى خارجها و في بلدان أجنبية. و قد دعا محدثنا المسؤولين على القطاع الثقافي، إلى الاهتمام بهذا الفن بإحياء الحفلات و المهرجانات التي تعنى به، متمنيا أن يعطى دفعا جديدا لمهرجان المالوف و يحدد موعد انطلاقه، في ذكرى وفاة عميده الحاج محمد الطاهر الفرقاني. و يرى الفنان أن برنامج المواهب الغنائية «آراب أيدل» ساعده كثيرا في توسيع نطاق شهرته، كما أظهر قدراته الفنية و موهبته، بعيدا عن شهرة عائلته ، قائلا بأن الموسيقى مسؤولية كبيرة ، و يعتزم مواصلة مشواره فيها، بتقديم أعمال ذات مستوى رفيع. المتحدث كشف عن تحضيره لألبوم غنائي آخر ، سيكون من التراث القسنطيني ، و بالأخص الأغاني التي أصبحت طي النسيان، و هذا في إطار حفظ التراث و نقله للأجيال الصاعدة ، غير أنه يسعى جاهدا، كما أردف، إلى تقديمها بطابعه الخاص ، مشيرا في سياق ذي صلة، إلى أنه قدم طلبا للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة لتسجيل الأغاني التراثية، غير أنه لم يحصل على فرصة لذلك، فقرر أن يسجلها بإمكانياته الخاصة ، و ذلك من باب الغيرة على تراث مدينته و اسم عائلته ، و كذا بهدف تناقل هذا الفن و إحيائه و إبراز قيمته الفنية، مضيفا بأنه يعمل ضمن فرقة موسيقية محترفة، ليقدم عملا ذا جودة موسيقية عالية .