كشفت مصادر مطلعة، أمس، عن تواصل تراجع منسوب سد الموان من يوم لآخر، بسبب توقف الضخ من سد خراطة، بعد غلق سكان منطقة الصنادلة التابعة لبلدية خراطة، لمحطة الضخ منذ أزيد من شهر، احتجاجا منهم على تأخر ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي. و أفادت مصادر مطلعة، بأن مصالح مديرية الموارد المائية بسطيف ، أعدت تقريرا مفصلا وضعته تحت تصرف الولاية و أبلغت وزارة الموارد المائية، من أجل التدخل في أقرب وقت ممكن من أجل استئناف الضخ، لأن بقاء الوضعية الحالية، سيؤدي إلى نفاد المخزون الموجود حاليا بسد الموان، قبل حلول شهر رمضان و المتمثل في 4 مليون متر مكعب و بالتالي تذبذب التوزيع و التسبب في أزمة كبيرة في تزويد عاصمة الولاية و بعض البلديات المجاورة بهذه المادة الحيوية. كما يعتبر سد الموان المنجز في إطار برنامج التحويلات المائية الكبرى، واحدا من المنشآت الضخمة التي وضعت حيز الخدمة كسد خزّان، بسبب قلة تساقط المياه بالمنطقة و عاصمة الهضاب العليا بصفة عامة، حيث شرع في عملية ضخ المياه انطلاقا من سد خراطة، بمعدل 100 ألف متر مكعب في اليوم، بوضع مضخة واحدة حيز الخدمة، في انتظار استلام المضختين المسجلتين في نفس المشروع، ما أدى أيضا إلى تأخر كبير في عملية ملء السد الذي تقارب طاقة استيعابه أزيد من 140 مليون متر مكعب. فيما أشارت مصادرنا، إلى أن سكان منطقة الصنادلة بولاية بجاية، سبق لهم غلق محطة الضخ لأزيد من 5 أشهر، للمطالبة بإنجاز طريق اجتنابي، حيث قامت الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات الكبرى، أخذ على عاتقها تمويله بقيمة إجمالية بلغت وقتها 13 مليار سنتيم، في وقت شهدت نفس المحطة بعض الأعطاب، ما جعل نسبة امتلاء سد الموان تعرف تذبذبا كبيرا، موازاة مع تأخر دخول محطتي الضخ الأخريين الخدمة، في ظل عدم استغلال سد الموان في تمويل عدة بلديات بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى عدم التمكن من الشروع في سقي المساحات الزراعية، مثلما كان مقررا خلال إنجاز المشروع. نشير في الأخير، إلى أن مصادر من ولاية سطيف، كشفت عن كون والي الولاية، ربط الاتصال بنظيره والي بجاية، مع إرسال تقرير يشرح الوضعية بالتفصيل، قصد التدخل كل في نطاق اختصاصه، لإعادة ضخ المياه لسد الموان.