أكد وزير الموارد المائية علي حمام اليوم الاثنين بسطيف أن حجم المياه المخزنة حاليا بسد الموان بالقرب من ذات المدينة يكفي لضمان تزويد سكان هذه الولاية بمياه الشرب خلال رمضان والصيف المقبلين. و طمأن الوزير خلال معاينته مشروع إنجاز محطة تصفية المياه بجوار سد الموان اللذين أنجزا في إطار مشروع التحويلات المائية الكبرى للمياه انطلاقا من ولايتي بجاية و جيجل نحو سطيف في إطار زيارة قصيرة قام بها اليوم إلى الولاية أن "حجم المياه المتوفر حاليا بسد الموان يقدر ب 10 مليون متر مكعب و هي كمية كافية لتزويد سكان منطقة سطيف بالمياه الصالحة للشرب في شهر رمضان و الصيف المقبلين". و أوضح السيد حمام أن سد إيغيل أمدا بخراطة (بجاية) الذي يتوفر على أكثر من 70 مليون متر مكعب من الماء يزود حاليا سد الموان بسطيف ب300 ألف متر مكعب يوميا الأمر الذي من شأنه أن يجعل -كما قال- المنطقة في مأمن و أريحية في مجال التزويد بمياه الشرب. و شدد وزير الموارد المائية بالمناسبة على ضرورة وضع حيز الخدمة للرواق الأول لمحطة تصفية المياه ( 3 أروقة) "قبل حلول شهر رمضان المقبل و بالضبط يوم 5 مايو بدلا من 10 مايو الذي حدده القائمون على المشروع"، على أن تستمر عملية الاستغلال الجزئي للرواقين الآخرين –كما أضاف- إلى غاية شهر سبتمبر 2019 موعد إنهاء الأشغال بصفة كلية في هذه المحطة . و أبرز الوزير بالمناسبة المجهودات المبذولة في قطاع الموارد المائية مشيرا إلى أن الدولة خصصت مبالغ ضخمة لإنجاز 54 مشروعا بولاية سطيف، انتهت الأشغال في معظمها و الباقي في مراحل "متقدمة جدا من الإنجاز" مذكرا بالوضعية التي عاشتها ولاية سطيف في التزويد بالمياه الصالحة للشرب قبل إنجاز هذه المشاريع حيث كان التموين بهذه المادة الحيوية بين مرة واحدة خلال 10 أيام و مرة واحدة خلال 15 يوما . و أفاد السيد حمام بأن مشروع التحويلات المائية الكبرى بشقيه الشرقي انطلاقا من سد إيراقن بولاية جيجل نحو سد ذراع الديس بمدينة العلمة (سطيف) و الغربي من سد إيغيل امدا بجاية) نحو سد الموان بسطيف سيمكنان منطقة الهضاب العليا من سقي محيطين فلاحيين الأول على مساحة 20 ألف هكتار بضواحي مدينة العلمة و الثاني على 16 ألف هكتار منها 10 آلاف هكتار بولاية سطيف و الباقي بولاية برج بوعريريج المجاورة . للإشارة فقد تخللت زيارة وزير الموارد المائية إلى ولاية سطيف حركة احتجاجية من طرف بعض عمال المؤسسة القائمة بأشغال محطة تصفية و معالجة المياه بجوار سد الموان و كذا بعض المواطنين معبرين بذلك عن رفضهم للزيارة.