الوكالات البريدية بالشرق تحولت إلى هدف مفضل لعصابات السطو المسلح أفادت مصالح القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني أن الوكالات البريدية تحولت إلى هدف لعصابات الأشرار وأنه تم سلب ما يقارب 600 مليون سنتيم من مستعملي الطريق السيار شرق غرب خلال التسعة أشهر الأخيرة. وقد فسر مسؤول مصلحة الشرطة القضائية تحول الوكالات البريدية إلى هدف لعصابات السرقة والسطو المسلح التي سجلت ارتفاعا بنسبة 100 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بالتهاون و انعدام إجراءات الأمن بهذا النوع من المرافق حيث قال أنه تتم إحاطتها بأسوار فقط دون وضع كاميرات أو أجهزة إنذار ، إضافة إلى عامل عدم إقامة رؤساء الوكالات بالسكن الإلزامي وعدم الالتزام بتعليمات تحديد المبلغ المتروك داخل الخزانة، وغيرها من العوامل التي قال المتحدث بأنها أدت إلى حصول سرقات بوكالات متعددة بولايات أم البواقي، بجاية، جيجل، سطيف، عنابة و الطارف، مرجعا سبب معالجة قضية واحدة وبقاء الحالات الأخرى عالقة بتلويث مسرح الجريمة. وقدرت حصيلة السطو على هذا النوع من المرافق ب 645 بطاقة تعبئة ومبلغ مالي قارب المليار سنتيم إضافة إلى أجهزة إعلام آلي وشريحة دخول إلى العمليات البريدية ، فيما تم تجريد مواطنين من مبلغ يقارب 600 مليون سنتيم عشرة هواتف نقالة في 31 حالة سرقة تمت بولايات سطيف و قسنطينة وبرج بوعريريج و ميلة في ظرف تسعة أشهر، كما سجلت 12 قضية في الثلاثي الأخير ، وهي فترة قدر المبلغ المسلوب فيها ب بأكثر من 400 مليون سنتيم. مجموعات الدرك التابعة ل15 ولاية بالشرق الجزائري عالجت خلال التسعة أشهر الماضية أكثر من 20 ألف قضية وسجلت نوعا من الاستقرار في معدل الجريمة بزيادة تقل عن واحد بالمائة ، وأوقفت أكثر من 17 ألف شخص منهم 947 امرأة، ولا تزال جرائم الاعتداءات على الأشخاص تتصدر القائمة رغم تمكن مصالح هذا الجهاز من توقيف 386 عصابة منذ بداية السنة منها 108 عصابات تم توقيفها في الثلاثة أشهر الأخيرة. كما عرف الشرق الجزائري خلال الثلاثة الأخيرة تراجعا للاضطرابات الاجتماعية قدرته مصالح الدرك ب32 بالمائة حيث تراجعت الإضرابات مع تسجيل تواصل عمليات قطع الطريق التي ترفع فيها مطالب ذات طابع اجتماعي كالسكن والنقل وغيرها، وقد خلال الثلاثين الأول والثاني التخفيف من حجم المداهمات بسبب الاضطرابات التي استغلها المجرمون ،حسب مسؤول الشرطة القضائية، للقيام بالاعتداءات والسطو على الممتلكات مع وضع إستراتيجية تدخل تتمثل في استهداف البؤر الإجرامية التي يتم تحديها بناء على تحريات وتحقيقات مسبقة .