أحمدي نجاد يحذر من عواقب شن هجوم على بلاده ويؤكد أن نهاية إسرائيل قريبة اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الاثنين، الولاياتالمتحدة وإسرائيل بمحاولة حشد دعم العالم لشن هجوم عسكري على بلده، مؤكدا أن طهران “لن تسمح لهم باتخاذ أي خطوة ضدها”. وشن أحمدي نجاد هجوما على إسرائيل بعد أن تحدث رئيسها شيمون بيريز مؤخرا عن ازدياد احتمال شن هجوم على إيران. وقال أحمدي نجاد في حديث مع صحيفة الأخبار المصرية أن “نهاية إسرائيل أمر حتمي”، معتبرا أن هدف واشنطن هو إنقاذ “الكيان الصهيوني لكنها لن تستطيع أبدا تحقيق ذلك فالصهاينة محكوم عليهم بالزوال”. ويرى الرئيس الإيراني أن “هذا الكيان دخل جسد المنطقة وتتطلع جميع الشعوب الى الخلاص منه وطرده منها. عموما مآله الى التلاشي ونعم سينهار حتما وسيكون زواله قريبا”. وتابع “لو قدر إجراء استفتاء لاستطلاع راي الشعوب حول بقاء هذا الكيان الصهيوني في المنطقة فسيجمع الكل على رفضه، هذا الكيان أشبه ما يكون بكلية وضعت بجسم ولم يتقبلها ولفظها”. من جهة أخرى، قال احمدي نجاد أن “إيران تزداد قدرة وتطورا لذا استطاعت أن تدخل في طور المنافسة في العالم وبات الكيان الصهيوني والغرب وتحديدا أمريكا يخشون قدرة إيران ودورها، لذا يحاولون حشد العالم لعملية عسكرية لإيقاف دورها”. وأكد أن “إيران لا تمتلك قنبلة نووية وإنما إسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدرت بثلاثمائة رأس نووي فهي الشر الذي يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها”. وتابع الرئيس الإيراني أن “كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول على التقنية النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها”. وتابع أحمدي نجاد “يجب أن يعلم المتغطرسون أن إيران لن تسمح لهم باتخاذ أي خطوة ضدها”. وكان الرئيس الإسرائيلي حذر مساء السبت من أن “احتمالات شن هجوم عسكري على إيران اقرب” من خيار دبلوماسي قبيل تقرير متوقع صدوره عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا تعتبر أن أي تدخل عسكري ضد إيران سيكون “خطأ فادحا” وذلك غداة تصريحات الرئيس الإسرائيلي حول هذا الاحتمال. وقال لافروف في تصريحات نقلها تلفزيون روسيا24 “موقفنا حول هذه النقطة معروف جيدا، سيكون خطأ فادحا يخلف عواقب لا يمكن توقعها”. وأضاف لافروف أن “التدخل العسكري يمكن أن يؤدي فقط الى ارتفاع الضحايا والمعاناة الإنسانية”. وتابع في ختام محادثاته مع نظيره الايرلندي ايمون غيلمور “لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري للمشكلة النووية الإيرانية، وذلك ينطبق على أي مشكلة أخرى في العالم الحديث”. واكد لافروف أن “أي نزاع يجب أن يحل حصرا عبر الوسائل التي وافقت عليها المجموعة الدولية في شرعة الأممالمتحدة”. وكانت فرنسا قد حذرت أول أمس من مثل هذا الخيار، حيث أكد وزير خارجيتها آلان جوبيه أن ذلك “يمكن أن يخلق وضعا يزعزع استقرار كل المنطقة وخارجها”. ويرتقب أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول البرنامج النووي الإيراني اليوم الثلاثاء.