مواجهتا تونس و الكاميرون غربالا لضبط قائمة المواعيد الرسمية جدد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مطلبه القاضي بضرورة بذل اللاعبين قصارى الجهود من أجل السعي لتقديم مردود أفضل من الناحية الجماعية، مع البحث عن الفوز في مباراة اليوم ضد المنتخب التونسي، و أكد بأن هذه المواجهة هي الأولى من نوعها ذات الطابع الودي التي سيشرف فيها على المنتخب الجزائري، بعدما قاد التشكيلة في لقائين رسميين ضد كل من تنزانيا و جمهورية إفريقيا الوسطى، لكنه سيسعى لمواصلة العمل بنفس الطريقة، معتبرا موعد هذه الأمسية بمثابة اختبار ميداني للوقوف على الإمكانيات الفردية الحقيقية التي تمتلكها بعض العناصر. هذا و قد أوضح " الكوتش فاهيد " في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية، بثته صبيحة أمس الجمعة، بأن برمجة مقابلتين وديتين في ظرف 3 أيام سيسمح له بتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في هذا التربص، مؤكدا بأنه سيمنح الفرصة لمعظم العناصر الحاضرة بمركز سيدي موسى، و الجاهزة للمشاركة في المباريات، سيما و أن ثلاثة لاعبين تم تسريحهم بسبب الإصابات، و يتعلق الأمر بكل من غزال، جبور و مصباح، في حين تبقى مشاركة زياني و جابو غير مضمونة. من هذا المنطلق أشار الناخب الوطني إلى أن مباراة اليوم ضد تونس تكتسي أهمية بالغة للتشكيلة الجزائرية، لأن المنتخب كان قد أثبت على أنه استعاد روحه بصورة تدريجية في المقابلة الأخيرة ضد جمهورية إفريقيا الوسطى، و ذلك بتحسن ملحوظ في العديد من الجوانب، سيما منها الأداء الجماعي، النزعة الهجومية و الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون، و هي معطيات أعتبرها حليلوزيتش مؤشرا إيجابيا على تجاوب اللاعبين مع طريقة العمل التي أنتهجها، و الرامية إلى بناء منتخب مستقبلي تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، ليخلص إلى القول بأن المسعى من هذه المواجهة هو البحث عن انتصار جديد يمكن الطاقم الفني من تحرير التشكيلة نهائيا من الضغوطات النفسية التي كانت تعيش على وقعها، و بالمرة مواصلة تحسين النتائج، بديناميكية الفوز، مع العمل على تغطية النقائص المسجلة في لقاء جمهورية إفريقيا الوسطى. من جهة أخرى لم يتردد " الكوتش فاهيد " في الاعتراف بحسن اختيار المنافسين، لأن منتخب تونس تأهل إلى " كان 2012 "، و اللعب ضده كان من أجل احترام الموعد الذي كان قد ضبط بين الاتحاديتين الجزائرية و التونسية، عقب تأجيل المواجهة الودية التي كانت مقررة بين المنتخبين في شهر أوت الماضي، بينما ستكون مقابلة الثلاثاء القادم ضد الكاميرون حسبه بمثابة امتحان جاد للتشكيلة الجزائرية، لأن هذا يعد من أقوى المنتخبات في القارة السمراء، رغم أنه عجز أيضا عن التأهل إلى الطبعة المقبلة من العرس القاري، ليختم حديثه بالتأكيد على أن قلة التواريخ الرسمية للفيفا لن تمكن الطاقم الفني من برمجة تربصات كثيرة في الأشهر القليلة القادمة، الأمر الذي يجعل اللقائين الوديين ضد تونس و الكاميرون الفرصة الأنسب لأخذ نظرة شاملة عن مردود كل عنصر، قبل ضبط القائمة الرسمية التي ستكون معنية بخوض المقابلة الفاصلة ضد غامبيا، و كذا التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل.