همشنا بعد مونديال نيجيرياوالجزائر خسرت جيلا رائعا يرى لاعب جمعية الخروب حكيم بزاز، أن حملة التوعية للوقاية من فيروس كورونا التي أطلقها اللاعبون، سواء على المستوى المحلي أو الدولي مهمة لكنها غير كافية، لأن هناك من يحتاج للدعم المادي أكثر من المعنوي حسبه، كما تحدث خلال حواره مع النصر عن موسمه الأول مع لايسكا وحظوظها في الصعود، مسترجعا أيضا بعض ذكرياته في كأس العالم لأقل من 17 سنة التي جرت في نيجيريا. n في البداية، كيف تقضي يومياتك منذ توقف البطولة وجديد إصابتك؟ بدأت الحجر المنزلي قبل دخول هذا الوباء بلادنا، وهذا بسبب الإصابة التي ألزمتني الخضوع للراحة لحوالي 15 يوما، وأكتفي فقط بحصص التأهيل، وبخصوص إصابتي فقد تخلصت منها، وغدا سأجري أخر كشف بخصوصها، فيما أقضي أغلب الوقت رفقة أبنائي في المنزل. n وهل التزمت ببرنامج التدريبات الفردي الذي قدمه المدرب؟ كما ذكرت سابقا، لم أشف من الإصابة سوى مؤخرا وأنهيت حصص التأهيل، وحاليا اكتفي بتمارين تقوية العضلات، قبل مباشرة الركض ورفع حجم التدريبات، وإن شاء الله سأكون جاهزا عندما تزول هذه المحنة، وتعود الحياة كما كانت من قبل. n ما رأيك في حملات التوعية، التي ينشرها اللاعبون في مواقع التواصل الاجتماعي، وهل شاركت فيها؟ بالطبع هذا أمر ايجابي، وكل مبادرة طيبة في هذا الظرف تعد ضرورية، خصوصا أن الرياضيين وبالأخص لاعبي كرة القدم يملكون شعبية ومحبين كثر، أما بالنسبة لي فبصراحة لم أشارك بحكم طبيعتي، فأنا لا أحب الظهور والحديث في وسائل الإعلام، حتى عندما كنت لاعبا في الفريق الوطني للفئات الصغرى، ونادرا ما أجري لقاءات صحفية لأنني لا أجيد سوى لغة الميدان، لكنني شاركت في التوعية عبر الحي الذي أقطن فيه وطبعا بين العائلة. n وهل ترى أن هذه المبادرات كافية؟ بالطبع هي غير كافية، لأن الفيديوهات تساعد من الناحية المعنوية، لكن هناك من يحتاج للدعم المادي أكثر، والرياضيون بإمكانهم أن يلعبوا دورا إيجابيا في هذا السياق، لكن يجب الابتعاد عن الظهور الإعلامي والاستعراض مثلما نرى البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن المساعدة المادية، يجب أن تكون في السر. n ما رأيك حول فرضية اعتماد سنة بيضاء هذا الموسم؟ في هذا الوقت لا يهمني شخصيا سوى سلامة المواطنين وزوال المحنة وعودة الحياة إلى طبيعتها، أما فيما يتعلق بهذه الفرضية لا أعتقد أنها ستكون سنة بيضاء، لأنه لم يتبق الكثير على نهاية البطولة، وربما قد تؤجل إلى غاية سبتمبر في أسوء الحالات، مثلما حدث في أوقات سابقة، وبصراحة الموسم الأبيض سيظلم العديد من الفرق، خصوصا التي تلعب على اللقب أو الصعود، في حين أن أندية المؤخرة تريد الضغط حتى تنجو من السقوط بهذا القرار، وعلى العموم هذا الأمر ليس بيدنا لأن أغلب دول العالم، قد تضطر لإلغاء هذا الموسم. n نعود لفريقك، ما هو تقييمك لموسمك الأول مع لايسكا؟ منذ إمضائي إلى الجمعية وجدت راحة كبيرة وكل الظروف كانت ملائمة، وأنا راض عن مستواي في المباريات التي لعبتها، وحتى علاقتي مع الأنصار ممتازة لأبعد الحدود منذ اليوم الأول، وكل شيء على ما يرام، خصوصا أن أكبر المتفائلين كان يظن أننا سنكتفي فقط بالبقاء، لكننا تجاوزنا هذا الهدف، ونحن الآن على مشارف الرابطة الأولى في حال عودة المنافسة. n وكيف ترى حظوظكم في الصعود؟ حتى قبل الفوز في أرزيو كانت حظوظنا كبيرة، وبعد عودتنا من هناك بكامل الزاد تضاعفت بشكل كبير، وأصبح أمر الصعود في أيدينا عكس الأندية الأخرى، ويكفينا الفوز بجميع مقابلاتنا في الخروب، مع جلب 4 نقاط خارج القواعد لترسيمه. n حدثنا عن ذكرياتك أثناء مشاركتك مع الخضر في كأس العالم بنيجيريا 2009 لأقل من 17 سنة؟ المشاركة في المونديال حتى في الفئات الصغرى يعد حلما، والحمد الله حققته، وحملت وقتها الرقم 10 وكانت الآمال معلقة علي، والقرعة لم ترحمنا ووضعتنا في مجموعة قوية رفقة إيطاليا والأورغواي وكوريا الجنوبية، ولعبت جميع المباريات، لكننا انهزمنا بحكم نقص التجربة، لكن للأسف بعد عودتنا من نيجيريا أهملتنا الفدرالية ولم نلق الاهتمام اللازم وضيعت الجزائر جيلا مميزا عكس السنوات التي تلت، وهناك من اعتزل مبكرا، ولحسن حظي واصلت ولعبت لعدة أندية معروفة. n بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ أدعو من المولى عز وجل أن يحمي بلادنا ويزول عنا هذا البلاء، كما أود أن أشكر جمهور الخروب على وقوفهم الدائم معنا وأعدهم في حال استئناف البطولة، بتقديم أقصى ما عندنا لأن الصعود اليوم بين أيدينا ولن ندعه يفلت منا.