برز مرة أخرى مهدي لحسن متوسط ميدان الخضر بمردوده المميز في لقاء أمس، حيث كان حاضرا في كل الكرات سواء في الاسترجاع و مساندة الهجوم بتمريراته الدقيقة، لاعب خيتافي تألق بحضوره المميز حيث حصد الكثير من الكرات في وسط الميدان مما شل حركة الهجوم التونسي خاصة في الشوط الأول أين برزت مؤهلاته في قيادة وسط الميدان باقتدار و احترافية كبيرة إلى جانب هدوءه الذي سمح له بان يكون المحور ، قبل أن يتقمص في المرحلة الثانية دور المرر بعد أن تقدم إلى الأمام خاصة بعد دخول قديورة مظهرا وجها مخالفا عن الذي قدمه في الشوط الأول، لحسن كشف على أنه يحسن لعب دور المنشط و المرر في نفس الوقت . لحسن أكد مرة أخرى على انه القوة الهادئة للخضر، وتواجد لاعب من هذا الطراز من شانه أن يقدم الإضافة المطلوبة سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي ، ومن خلال العرض الذي قدمه يكون الناخب الوطني قد عرف كيف يستغل هذا اللاعب الذي عادة ما لعب دور المسترجع للكرات . لحسن الذي يعد من اللاعبين المميزين على أرضية الميدان ،غير ان دوره يمنعه من أن يبرز عكس المهاجمين ، فهو من طينة اللاعبين الذين "يكافحون " في صمت و الأكثر تعرضا للاحتكاكات كما كان الشأن في مباراة أمس، حيث لم يسلم من التدخلات الخشنة للاعبي المنتخب التونسي، حسه التكتيكي و حسن تموقعه على أرضية الميدان من المميزات التي جعلت منه علامة فارقة في هذه المباراة وفي قادم المباريات خاصة وان التشكيلة الوطنية بحاجة إلى هذا اللاعب في قادم المواعيد الرسمية القادمة .