الخضر يكتفون بالتعادل مع لكسمبورغ ومشكلة الهجوم لازالت قائمة تعادل الفريق الوطني لكرة القدم أمس أمام فريق لكسمبورغ بدون أهداف في المقابلة الودية التي جرت على ملعب جوزي بارتال أمام جمهور أخضر. وكان الفوز في متناول أشبال الجنرال بن شيخة الذين فشلوا في النيل من فريق متواضع رغم سيطرتهم العقيمة على فصول المباراة، وبدا واضحا أن مشكلة الهجوم لا زالت قائمة حتى وإن ارتدى لاعب اسمه بن يمينة قميص اللاعب غزال. و رغم أن نتيجة التعادل ليست كارثية إلا أن هذه المقابلة أكدت مرة أخرى غياب الحل لمشكلة الهجوم المزمنة وعدم الخروج من الأزمة لفريق عاد بعد مرحلة النضج ليبحث عن ذاته من جديد. الشوط الأول كان جزائريا، حيث سيطر رفاق بودبوز على مجريات المقابلة بعد مرحلة جس النبض، لكن السيطرة الجزائرية كانت بدون حماس وبدون فعالية. ولم يسجل أصحاب الأرض سوى مرة واحدة في الدقيقة التاسعة حين أساء مبولحي تقدير همة وخرج خروجا غير موفق لكن كارل مجاني كان في المكان المناسب و أنقد رفاقه من كرة هدف.هذه الكرة أيقظت الخطر الذين تحكموا بعد ذلك في زمام الأمور وكاد بودبوز أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة الواحدة والعشرين حين نفذ كرة ثابتة أخرجها الحارس جونتان جوبير بصعوبة. وقد نجح نفس اللاعب في إرباك الخصم بمراوغاته التي كانت في الكثير من الأحيان غير فعالة لإسرافه في الاحتفاظ بالكرة وإحجامه عن التمرير في الوقت المناسب.من جهته حاول كريم زياني استعادة دوره كصانع العاب فتحرك على الجهتين ومرر كرات لم تستغل خاصة من طرف الوافد الجديد جابو الذي لم يحسن التعامل مع كرة هدف تلقاها من زياني في الدقيقة الثالثة والثلاثين.الشوط الأول مكن من اكتشاف الوافد الجديد مهدي مصطفى الذي كان شرسا في الجهة اليمنى من الدفاع حتى وإن لم يتعرض إلى امتحانات حقيقية وهو ما ساعده في بناء هجومات. في حين كان الوافد الجديد إلى الهجوم شبه معزول وعانى مما عانى منه الأسلاف المغضوب عليهم، حيث لم تكن حاله أحسن من حال غزال جبور رغم انه لعب قريبا من جابو الذي لعب كوسط ميدان متقدم لكنه بالغ في تقدمه غلى الهجوم ولم يعد لتسلم الكرات ما جعل المدرب بن شيخة يناديه ويطالبه بالعودة في كل مرة قبل ان يغيره بمسلوب في المرحلة الثانية.وكاد مهدي لحسن الذي لعب في الاسترجاع إلى جانب لموشية لكن مع تدعيم الهجوم، كاد أن يوقع الإصابة الأولى في الدقيقة الأولى حين نجح في اختراق دفاع لكسمبورغ بلقطة فنية رائعة بيد أن قذفته كانت في متناول الحارس جوناتان. في الشوط الثاني تواصل الضغط الجزائري وتوفرت فرص تجسيده افتقدت إلى الخاتمة السعيدة بعد الاختراقات الناجحة لزياني وبودبوز، في حين ظل بن يمينة شبه تائه وسط دفاعا اللكسمبورغ إلى درجة انه لم يصدق حين تلقى كرة وهو منفرد بالحارس في الدقيقة الواحدة والستين لكنه تسرع ولم يحسن التعامل مع كرة سهلة كان بإمكانه رفعها بكل بساطة فوق الحارس وطرد النحس الذي ظل يلازم الخضر.وبدا واضحا أن وليد مسلوب نجح في إنعاش الهجوم بتمريراته او بقذفاته كتلك القذيفة التي أطلقها قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة وتصدى لها الحارس المتألق بأعجوبة. المباراة كانت فرصة لبن شيخة لامتحان اللاعبين الجدد حيث اقحم مترف مكان مهدي لحسن وعودية مكان زياني ومفتاح في مكان مهدي مصطفى فيما عوض زرداب بن يمينة وأخيرا زماموش مكان مبولحي. لكن "المنتوج المحلي" لم يقدم الحلول للمشكل الذي يعاني منه المنتخب والمتمثل في العقم الهجومي. ولم يرفع من مستوى التنشيط الهجومي رغم فرصة فتح باب التسجيل التي توفرت لزرداب ومفتاح قبل دقيقتين من نهاية المباراة.وبدا واضحا أن الفريق يواجه تقريبا نفس المشكل الذي ظل يواجهه مع الناخب الراحل رابح سعدان مع انخفاض في الريتم وتراجع في الروح حتى و إن كان الناخب الجديد ضحية لعنة الإصابات التي تطارد الركائز بداية من العقل المدبر مراد مغني ومرورا بمطمور وحليش و أخيرا يبدة و بوقرة و جبور