يؤكد مدافع أمل بوسعادة أيوب غزالة في حوار مع النصر، بأن حالة من الملل بدأت تتسرب إلى نفسه جراء مخلفات الحجر المنزلي، موضحا أنه يجد صعوبات كبيرة في تطبيق البرنامج التدريبي الفردي، بسبب الظرف الذي تعيشه البلاد جراء انتشار كوفيد 19. وأعرب غزالة عن أمله في العودة السريعة إلى البطولة، وإنهائها في مرتبة مريحة، مع محاولة تدارك خسارة الذهاب في ربع نهائي كأس الجزائر أمام المكرة، والتأهل للمربع الذهبي. *كيف هي يومياتك مع الحجر الصحي؟ صراحة لا أغادر المنزل، سوى مرة واحدة كل ثلاثة أيام من أجل قضاء بعض الحاجيات، وبما أننا تحت الحجر الجزئي في العاصمة انطلاقا من الساعة الثالثة زوالا، فإنني عمدت إلى تبني برنامج شخصي، يتضمن النوم حتى العاشرة صباحا، ثم القيام بتمارين خفيفة في البيت، على أن أخصص جل أوقاتي في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأحيانا متابعة بعض اللقاءات الكروية، سواء لمنتخبنا الوطني أو متعلقة بمنافسات دولية أخرى. *لكن هذا لا يمنعك من التدرب على انفراد؟ لا أخفي عليك بأنني أجد بعض الصعوبات لتجسيد البرنامج التحضيري للطاقم الفني، لا لشيء سوى لغياب وسائل العمل والفضاءات الملائمة. لكن، أسعى للقيام بتمارين داخل البيت، مع حصص لتقوية العضلات والاتصال الدائم بالطاقم الفني، ولو أنني على دراية بأن ذلك، غير كاف للحفاظ على اللياقة البدنية والجاهزية المطلوبة. *ألا تعتقد بأن توقف البطولة، ونقص التحضير قد يؤثران على جاهزية الفريق؟ أكيد أننا نعيش فترة صعبة، لأن الابتعاد عن المنافسة لفترة أطول، من شأنه أن يجعل اللاعبين يفقدون الكثير من إمكانياتهم البدنية والفنية، لذلك، أرى بأنه من الضروري إجراء تحضيرات خاصة لفترة لا تقل عن أسبوعين، قبل العودة للبطولة وهذا بعد رفع الحظر. *تجميد المنافسة فرض على الفرق تخفيض أجور اللاعبين، ماذا بالنسبة إليكم؟ فعلا، تلقينا اقتراحا من الإدارة بخصوص إمكانية تخفيض أجورنا، لعدة أسباب، منها الضائقة المالية التي يتخبط فيها الفريق وكذا توقف البطولة. وبما أننا لم نحصل على مستحقاتنا منذ عدة أشهر، وتفهما منا لوضعية الفريق، تركنا الاختيار للإدارة ولو أننا اشترطنا على أن تكون نسبة التخفيض، تتماشى وحجم رواتبنا التي في الواقع لا تضاهي ما يتقاضاه لاعبو أندية أخرى. *ما هو طموحك الشخصي؟ عندما التحقت بالأمل صيف عام 2018، قادما من اتحاد بني دوالة، كان طموحي يدفعني لكسب تجربة والاحتكاك بالبطولة المحترفة الثانية، حيث عملت كل ما بوسعي، لأكون دوما في مستوى ثقة الإدارة والطاقم الفني والأنصار، وبما أنني في نهاية عقدي مع الفريق، آمل في احتلال مرتبة مريحة ضمن منافسة البطولة، مع محاولة تدارك الهزيمة الثقيلة في ذهاب ربع النهائي من كأس الجزائر أمام اتحاد بلعباس، ومن ثمة التأهل للمربع الذهبي. *ألم تندم على هذه التجربة؟ لا أبدا، لأنها سمحت لي باكتشاف عديد الأمور، كنت أجهلها في بطولة الهواة متعلقة بخبايا كرة القدم، كما مكنتني من تعزيز رصيدي الشخصي وبالتالي أعتبرها تجربة مفيدة. * ألا ترى بأن معاناة أمل بوسعادة طالت؟ أعرف ذلك جيدا، ومدينة بوسعادة بتقاليدها الكروية لا تستحق ذلك، سيما وأن تملك المادة الخام الضرورية. * كيف ترى مستقبل الفريق؟ كما سبق وأن ذكرت، لدينا طاقم فني جيد، وفريق مشكل من عناصر تملك من الخبرة وحب التألق ما يمكنها من صنع الحدث، ما ينقصه، سوى تكاثف جهود الجميع، لأنه صراحة يتخبط في أزمة مالية خانقة، ولولا تفهم اللاعبين لوضعيته، ووقوف الأنصار لرفع الراية البيضاء مبكرا. *ما هو المطلوب في رأيك للنهوض بالكرة في بوسعادة؟ منطقة بوسعادة تعد مدرسة حقيقية، أنجبت عديد اللاعبين كثيرا ما صنعوا أفراح أندية أخرى، لكن غياب الاهتمام والدعم المالي الضروري جعل أبناءها يهجرونها، من هذا المنطلق، أرى بأنه على كل الفعاليات التحلي بروح المسؤولية، والوقوف إلى جانب الفريق، خاصة في محنته.