عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالمسيلة في إضراب توقف أمس عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري لمدينة المسيلة عن العمل ونظموا اعتصاما داخل مقر المؤسسة بالمنطقة الصناعية الأمر الذي تسبب في حرمان آلاف المواطنين من موظفين وتلاميذ وغيرهم من خدمة النقل. فمنذ الساعات الأولى للصبيحة تفاجأ هؤلاء وهم يقفون بالمحطات عبر العديد من أحياء المدينة بتأخر حافلات النقل الحضري التابعين للمؤسسة، ما اضطر البعض إلى البحث عن سيارات الأجرة و "الفرود" لنقلهم إلى وجهاتهم المختلفة خاصة بأحياء الجهة الغربية للمدينة التي يصل عدد القاطنين بها بالآلاف. العمال المحتجون رفعوا عدة انشغالات ومطالب قالوا أنها لم تجد آذانا صاغية من قبل الجهات الوصية بما فيها الوزارة وعلى رأسها المطالبة برفع الأجر القاعدي من 11300 دج إلى 15000دج وكذا منحة الضرر بنسبة 25 بالمئة إلى جانب بعض المطالب الاجتماعية ومن بينها منحة النقل التي طالبوا برفعها إلى 1500 دج ومنحة الزوجة إلى 2000 دج. كما أدرج المحتجون مسألة إعادة عملية التناوب بين العمال وتبادل الفرقتين (أ) و (ب) أسبوعيا وليس نصف شهريا ومراجعة توقيت الغذاء الذي بقي نصف ساعة منذ سنة 2008، ونفس الشيء بالنسبة لأيام الراحة الخاصة بالأعياد الدينية والوطنية منذ العام ذاته مصرين في الوقت ذاته على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة. مدير المؤسسة من جانبه أوضح أن الإضراب الذي شنه حوالي 107 عامل من ضمن 146 عاملا غير شرعي وستتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، مشيرا إلى أن ممثل مفتشية العمل ومدير النقل بالولاية عاينا مجريات هذا الاحتجاج مؤكدا في نفس الوقت أن مجلس الإدارة هو الوحيد الذي يبت في المطالب المطروحة. كما أن هناك إتفاقية جماعية وجب احترامها فيما تقوم لجنة التفاوض مع ممثلي العمال بالنظر في مختلف المطالب.