سوء اختيار الأرضية يهدد مكتبة ومتوسطة بالإنهيار ببلدية لمسان يتهدد خطر الانهيار مرفقي المكتبة والمتوسطة ببلدية لمسان التابعة إداريا لدائرة أولاد سي سليمان بباتنة بسبب سوء اختيار أرضية إنجاز هذين المرفقين العموميين اللذين تظهران بهما تشققات خطيرة من الداخل والخارج ولم تأت عملية الترميمات التي شملتهما بما يحميهما من خطر الانهيار نظرا لسوء اختيار أرضية الإنجاز ولأن الترميمات نفسها تمت بطريقة سطحية بسيطة. وقد سمحت الزيارة الميدانية التي قام بها الوالي نهاية الأسبوع لبلديات وقرى دائرة أولاد سي سليمان لمعاينة وتفقد عديد المشاريع التنموية وكذا الاستماع لانشغالات المواطنين في كل من بلديات تاكسلانت أولاد سي سليمان ولمسان، بالوقوف على الوضع الكارثي الذي آلت إليه المكتبة والمتوسطة ببلدية لمسان، حيث أن مكتبة البلدية التي أنجزت سنة 2003 بغلاف مالي يقدر ب 750 مليون سنتيم في إطار صندوق التضامن أصبحت اليوم مهددة بالانهيار بسبب سوء دراسة الإنجاز، حيث تشققت جدرانها بشكل جلي يظهر في الواجهة الأمامية لهذه المكتبة وبشكل يوحي للعيان بأن هذا المرفق مهدد بالانهيار، خاصة وأن التشققات امتدت من الخارج إلى الداخل. ورغم أن هذا المرفق العمومي استفاد فيما بعد من غلاف مالي آخر خُصص لعملية ترميمه إلا أن ذلك لم يُجد نفعا لأن عملية الترميم كانت سطحية وشملت بعض الجزئيات البسيطة دون أن تعالج لب المشكل الذي يقف وراء هذه التشققات في وقت راحت فيه هذه التشققات تزداد وتمتد إلى كافة أرجاء هيكل المكتبة. و هي نفس الوضعية التي آل إليها جزء من المتوسطة الوحيدة بهذه البلدية والتي أنجزت سنة 2003 حيث تعرض جزء كبير منها لتشققات آخذة في التوسع ولم تنفع عمليات الترميم في وضع حد لها وهي تهدد حياة التلاميذ المتمدرسين بأقسامها في حالة وقوع انهيارات للجدران. ولدى معاينة المسؤول الأول للجهاز التنفيذي بالولاية لهذين المرفقين تأسف لما آل إليه هذان المرفقان رغم حداثة إنجازهما وطالب بتقديم الأسباب وراء الوضعية الكارثية لهذين المرفقين والتي أرجعها مدير السكن والتجهيزات العمومية وكذا مدير قطاع البناء والتعمير إلى طبيعة أرضية الإنجاز ،والتي قال بشأنها المسؤولان بأنها ضعيفة ومتحركة . وأوضح مدير السكن ل”النصر” بأن الجهة الجنوبية ببلدية لمسان أرضيتها غير ثابتة ومتشبعة بالماء حيث يضيف بأنها ذات خصائص تجعلها تتحرك وهو ما أثر على المرافق التي شيدت فوقها مؤكدا بأن أساسات البناء ثابتة وفق تقارير مخبرية، وأضاف ذات المسؤول في حديثه ل”النصر” بأن الأمر يمكن معالجته تقنيا أيضا وقال بأن الأمر لا يحتاج لتهويل لأن مثل هذه الحالات يضيف يمكن الوقوف عليها بمناطق الجنوب والسبب في ذلك هو طبيعة الأرضية. من جهته والي الولاية أبدى استياءه لوضعية المرفقين كما عبر عن امتعاضه لصرف مبالغ إضافية دون معالجة المشكل في بدايته خاصة بعد إنجاز مشروع آخر يتمثل في المكتبة في نفس الأرضية التي أنجزت عليها سابقا المتوسطة وهو ما جعل ذات المسؤول يطالب بترميم المكتبة بالطريقة اللازمة من خلال تثبيت الأرضية حتى لا تظهر مجددا التشققات. وفيما يتعلق بالمتوسطة فقد وقف الوالي مطولا بها من أجل الخروج بحل حول وضعيتها وقد طالب بتسجيل مشروع آخر من أجل إنجازه وتحويل التلاميذ بالمتوسطة السابقة إليه في انتظار أن يُعاد تأهيل المرفق القديم، وأعطى السيد حسين مازوز تعليمات بتغيير وجهة التوسع العمراني وتشييد المرافق بالبلدية من خلال تفادي الجهة الجنوبية التي أرضيتها غير ثابتة.