- توقيف 1420 شخصا لم يلتزموا بالحجر خلال أسبوع أصدر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أول أمس، قرارا يقضي بمنع تجول المواطنين بالكورنيش و كذا النزهة و حتى السباحة، بالإضافة إلى منع مرور الأشخاص و المركبات عبر المقاطع و المسالك المؤدية للواجهة البحرية، باتجاه كل من كورنيش بوغازي السعيد، فلاح رشيد، نهج ريزي عمر، إلى جانب غلق الطرق الرئيسية و المنافذ الفرعية. و استنادا لما جاء في قرار والي الولاية، فقد تم غلق جميع الممرات و السلالم المؤدية للشواطئ، مع منع السباحة و الاستجمام بالكورنيش، و حركة المشاة بمرر الراجلين المتواجد خلف الإقامة الرئاسية و كذا منع استغلال الشواطئ في ممارسة أي أنشطة تجارية أو ترفيهية و وقوف أو توقف المركبات على طول طريق الواجهة البحرية. و تم الترخيص بالمرور، بكل من تقاطع نهج الخروبة إلى شارع مصطفى بن بلعيد باتجاه الواجهة البحرية و تلاقي شارع 23 جانفي مع شارع مصطفى بن بولعيد باتجاه الواجهة البحرية، كما يمكن لسكان الواجهة البحرية أيضا، المرور عبر ريزي عمر، ابتداء من محطة الضخ و التصفية بواد القبة، إلى غاية نافورة المياه، مع تقييد حركة المرور القادمة و المتجهة إلى طريق الخروبة في رواق واحد، ابتداء من شارع محمد الصديق بن يحي، إلى غاية قاعة الحفلات تاج مرحبة. القرار تستثنى منه السيارات ذات الأولوية، السيارات المستفيدة من تسهيلات المرور، بما فيها المكلفة بضمان التموين بالمواد الأساسية و كل الحالات المستعجلة، كما يمتد سريان مفعول هذا القرار، إلى غاية زوال أسباب الحظر، حيث تتكفل المصالح الإدارية و الأمنية، بتنفيذ محتوى الإجراءات. و جاء قرار غلق الكورنيش و الطريق الساحلي بشكل كامل، بعد أن كان جزئيا، عقب تسجيل إصابات بفيروس كورونا في أحياء الكورنيش، من أجل عزلها و التحكم في مراقبة الوضعية الوبائية. بالإضافة إلى تسجيل مصالح الدرك الوطني و الشرطة، لتوافد مئات السيارات يوميا على الكورنيش، تصطف على قارعة الطريق متسببة في ازدحام مروري، أغلبها تتعلق بتنقل العائلات و الأطفال للسباحة في الأيام التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة، في مشهد مكرر من موسم الاصطياف، حيث وصلت الأعداد بالآلاف، خاصة نهاية الأسبوع الماضي، مستغلين الكورنيش كمنفذ للهروب من الحجر المنزلي. و أمام هذه الحركية غير الطبيعية في الظروف الاستثنائية، استدعى الأمر إخطار السلطات، التي تابعت توافد المواطنين على الكورنيش عبر كاميرات المراقبة، مما دفع والي الولاية لاتخاذ قرار بالغلق الكلي، لإلزام المواطنين منازلهم و توفير جهد مصالح الشرطة و الدرك في التحسيس و القضاء على أساليب المضاربة. من جهتها اجتمعت اللجنة الولائية لليقظة الصحية بالولاية على مستوى مديرية الصحة، لمناقشة تطورات الوباء، بعد أن أصبحت الأرقام مقلقة مع ارتفاع عدد الحالات إلى 115 حالة، بعد تسجيل 5 حالات جديدة يوم الخميس. و في إطار جهود فرض إجراءات الحجر الصحي، قامت مصالح أمن ولاية عنابة خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و 15 ماي، بتوقيف 1420 شخصا و وضع 89 مركبة و 99 دراجة نارية بالمحشر و هذا لمخالفة القرارات و التدابير الاحترازية المتخذة لمجابهة وباء فيروس كورونا، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين. و ذكرت خلية الاتصال بالأمن الولائي، أنه و خلال الفترة سالفة الذكر، تم تسجيل ارتفاع محسوس في عدد المخالفين، بالمقارنة مع الأسبوع الفارط. و في هذا الشأن، تدعو مصالح أمن ولاية عنابة، المواطنين لضرورة الالتزام بالإجراءات و التدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات و هذا حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم و الحد من تفشي فيروس كورونا.