سطرت مصالح الحماية المدنية ، استراتيجية خاصة بموسم الاصطياف، وهذا في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء انتشار فيروس كورونا ، و أوضح النقيب برناوي نسيم رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية ، أن الحماية المدنية ستباشر حملة تحسيسية بداية من الأسبوع القادم، خاصة بموسم الاصطياف والذي يبقى تحديد تاريخ انطلاقه من صلاحيات السلطات العليا في البلاد. وأفاد النقيب برناوي نسيم رئيس مكتب الاعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية ، في تصريح للنصر، أن الحماية المدنية جاهزة ، وعلى أتم الاستعداد لموسم الاصطياف، لكنه أكد أن تحديد تاريخ انطلاق موسم الاصطياف من صلاحيات السلطات العليا في البلاد، موضحا في السياق ذاته ، أن موسم الاصطياف غالبا ما كان ينطلق في 1 جوان، لكن في ظل هذا الظرف الاستثنائي اليوم بسبب فيروس كورونا، فإن تاريخ انطلاق موسم الاصطياف تقرره السلطات العليا في البلاد . وفي هذا السياق، أشار النقيب برناوي نسيم، إلى أن الحماية المدنية ستقوم بعمل تحسيسي جواري، خاصة عبر الوسائل الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي وكذلك العمل الجواري انطلاقا من الأسبوع القادم ، حيث ستشرح للمواطنين الأخطار خلال موسم الاصطياف ، والمتعلقة بالسباحة في البحر والمجمعات المائية و حرائق الغابات وغيرها إضافة إلى كيفية التعامل وتجنب الإصابة بفيروس كورونا خلال هذه الفترة. وفيما يخص الجانب العملي -كما قال- فإن الحماية المدنية عملت على تجهيز نفسها، لأي وقت مناسب تقرر فيه السلطات العليا بداية موسم الاصطياف ، خاصة فيما يخص حراسة الشواطئ، بفتح التوظيف للأعوان الموسميين عبر الولايات الساحلية ، بداية بتقديم دروس تكوينية وتعليمية لهم في مجال السباحة و الإسعافات الأولية ، وأيضا تخصيص وتحديد الشواطئ المسموحة بالسباحة وتزويدها بالعتاد اللازم من الحماية الفردية والتدخل الفردي وسيارات الإسعاف والزوارق المطاطية ونصف الصلبة ، وأدوات فردية للغطاسين والأعوان الموسميين . ومن جهة أخرى، أشار رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، إلى الأرتال المتنقلة الخاصة بمكافحة الحرائق، حيث تزودت الحماية المدنية هذه السنة ب 186 شاحنة لإطفاء الحرائق الخفيفة، كما تم إنشاء رتل متنقل في كل ولاية ، وهناك بعض الولايات بها رتلين متنقلين ، حيث ستكون جاهزة وتوضع للتدخل، لما يتم استحداث وتنصيب الارتال المتنقلة الخاصة بمكافحة حرائق الغابات. وأضاف أن الشيء الأساسي، وهو أنه في حالة استمرار الجائحة، فإن مصالح الحماية تقوم بعمليات تحسيس وتوعية للمواطنين حول كيفية التردد إلى الشواطئ في حال السماح بذلك من قبل السلطات، و أيضا تحسيس الذين يستغلون الشواطئ حول كيفية استغلالها واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي ، موضحا أن هناك بعض الاستراتيجيات التي وضعت في الحسبان ، لكن القرار يبقى في يد السلطات العليا للبلاد بشأن متى يتم إقرار فتح موسم الاصطياف أو عدم فتحه وهذا حسبما تقدمه اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا من تقارير علمية حول كيفية التعامل مع هذا الوباء. ومن جانب آخر، دعا المتحدث ذاته، المواطنين إلى ضرورة التقيد و الالتزام بالحجر الصحي، خصوصا بعد تسجيل تصرفات سلبية للعديد من المواطنين بعدم التزامهم بالحجر خلال هذه الأيام، وقال إنه إذا أردنا الخروج من هذا الوباء، على المواطنين التقيد بالإجراءات الوقائية واحترام تدابير التباعد الاجتماعي وأخذ الحيطة والحذر ، سيما وأنه تم تسجيل حوادث مرور و حالات وفاة غرقا في البرك المائية ، لذلك يجب التقيد بكل التدابير الوقائية اللازمة حتى يكون المواطن في منأى عن كل الحوادث والاخطار . كما أكد أن مصالح الحماية المدنية تقوم ب 150 إلى 200 عملية تحسيس يوميا متعلقة بالوقاية من فيروس كورنا، كما تقوم أيضا ب 200 إلى 250 عملية تعقيم. وبخصوص حوادث المرور التي سجلت خلال رمضان، أفاد نفس المصدر، أن هذه الحوادث شهدت ارتفاعا في الأيام الأخيرة، وقد سجلت مصالح الحماية أكثر من 80 حالة وفاة و2600 شخص مصاب، جراء حوادث المرور منذ بداية شهر رمضان.