كشف الرائد نسيم برناوي، المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية الوطنية، عن تسجيل تسعة غرقى في شواطئ العاصمة منذ الفاتح جوان الماضي، بالإضافة إلى إسعاف أكثر من 4 آلاف شخص على مستوى هذه الشواطئ نتيجة تعرضهم إلى حوادث مختلفة على رأسها خطر الغرق والإغماءات بسبب ضربات الشمس بالإضافة إلى الجروح المختلفة التي تتسبب فيها الألعاب التي يمارسها المصطافون على الشواطئ مثل كرة الطائرة أو كرة القدم وغيرها من الحوادث الأخرى. استعدت الحماية المدنية على غرار السنوات الماضية لمهمتها المضاعفة خلال موسم الاصطياف، حيث أكد المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد نسيم برناوي عن تجند كافة مصالح الحماية المدنية عبر مختلف شواطئ الوطن لتنظيم سير موسم الاصطياف، مع الحرص على تحذير المواطنين من بعض السلوكات الخاطئة التي يدفع ثمنها المصطافون، حيث سخرت مصالح الحماية المدنية أعوانها من خلال انتشارهم الجيد على الشواطئ وفي عرض البحر لتحسيس المواطنين بخطورة بعض الممارسات التي أدت في السنوات الماضية الى كوارث وخيمة وحالات غرق كان من الممكن تجنبها لو تحلى الشباب المصطاف ببعض الحذر وفي هذا الخصوص أكد برناوي أن أعوان الحماية المدنية يعملون حاليا على مراقبة الشواطئ ومنع المراهقين والأطفال وحتى الشباب من تجاوز الخطوط المسموح بها للسباحة باستعمال الحبال والزوارق المطاطية وتحسيس المواطنين والعائلات المصطافة بخطورة السباحة في الشواطئ الممنوعة التي تشكل في كل سنة نقطة سوداء في مواسم الاصطياف، حيث تحصي هذه الأماكن عشرات حالات الغرق سنويا بسبب عدم التقيد بالقوانين ورغبة الكثير في الشباب غير المبررة على الإطلاق، حسب الرائد برناوي، في السباحة بعيدا عن ازدحام الشواطئ، وهو ما يجعل الشواطئ غير المحروسة مكانا مفضلا للكثير من الشباب والمراهقين رغم مخاطرها المتعددة، بالإضافة الى الخطورة التي تشكلها الشواطئ الصخرية والتي يقصدها الشباب الباحث عن المغامرة والتي تسجل هي الأخرى حالات غرق وإصابات خطيرة كل عام. توزيع مطويات على الأطفال والمراهقين عززت الحماية المدنية مصالحها لإنجاح موسم الاصطياف بتجنيد 3700 عون حماية مدنية لخدمة موسم الاصطياف على مستوى العاصمة، حيث انتشرت هذه الأخيرة عبر مختلف الشواطئ لضمان سير موسم الاصطياف على أحسن ما يرام والعمل على تسجيل أقل نسبة ممكنة من حوادث الغرق والحوادث المؤسفة الأخرى التي تسجل كل عام. وأشار برناوي في هذا الخصوص الى أن مصالح الحماية المدنية تعمل حاليا على تنظيم حملات تحسيسية على مستوى الشواطئ من خلال تعليق الإعلانات وتوزيع المطويات حول الاجراءات والتعليمات الواجب اتباعها خلال موسم الاصطياف ووضع لافتات تحسيسية عند مداخل الشواطئ المسموحة للسباحة وتنظيم أيام تحسيسية حول الموضوع تندرج في إطار الأعمال التحسيسية لمصالح الحماية المدنية. اما فيما يخص الأعمال الميدانية أشار الرائد برناوي إلى أن كافة الشواطئ خضعت لزيارات تفقدية ومراقبة أجرتها اللجان الولائية المتكونة من ممثلين ولائيين لمختلف المصالح المعنية بغية حصر المشاكل التي تظهر على مستوى كل شاطئ ومحاولة إيجاد حلول عاجلة لها لتوفير سبل الراحة والاستمتاع للمصطافين وإنجاح موسم الاصطياف .