كللت زراعة شجرة الأفاوكادو بالنجاح في أول تجربة على مستوى ولاية سكيكدة وبالتحديد بإقليم المصيف القلي بالجهة الغربية للولاية حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. التجربة التي تفتح آفاقا واعدة لهذه النوع من الفاكهة كانت عن طريق الدكتور عمار فوفو من جامعة سكيكدة انطلقت في 2015 من خلال أقلمة وتجريب مدى تكيف شجرة الأفوكادو بإقليم القل في إطار العمل البحثي والتجريبي لبعض الأشجار المثمرة خاصة منها الاستوائية منها مع مناخ حوض المتوسط ومدى إثمارها. وما ساعد على نجاح التجربة أن مناخ المصيف القلي يغلب عليه نظام بيئي خاص كما يتميز بكونه مناخ جد رطب ممطر ودافيء مع برودة شتوية كبيرة وهو ما يتناسب مع خصوصيات ومتطلبات شجرة الأفوكادو التي أصلها من المكسيك. التجربة تمت من خلال تكاثر جنسي للنواة وتم تطعيمها بعد عامين ونقلها الى المصيف القلي المتميز بكثافة الغطاء النباتي والرطوبة العالية حيث تم غراسة الشجرة ودخلت الاثمار بعد ثلاثة سنوات من التطعيم وحاليا الشجرة الواحدة عمرها ثلاثة سنوات وتعطي حوالي 40 كلغ. ووصفت المصالح الفلاحية التجربة بالناجحة جدا كما أن الثمار كانت جيدة ويصل حجمها إلى حجم فاكهة الأفوكادو المنتجة بالمكسيك بلده الأصلي الذي تنضج ثماره في شهر سبتمبر وأكتوبر، بينما في افريقيا يتأخر بشهور قليلة. إلى جانب هذا هناك تجارب أخرى في بدايتها لأشجار الكيوي والجوافة والبابايا تبشر بأفاق واعدة في زراعة هذه الفاكهة غالية الثمن على مستوى أقاليم الفلاحية بولاية سكيكدة.