آفاق واعدة لتطوير زراعة الأشجار المثمرة تفعيل القطاع الفلاحي أولوية سلطات ورقلة تولي مديرية الفلاحة لولاية ورقلة وبالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية أهمية بالغة لدفع عجلة تفعيل النشاط الفلاحي الذي شهد في السنوات الأخيرة تحسنا كبيرا بفضل الإقبال المتوازيد للمزارعين الراغبين في تنمية زراعة الأشجار المثمرة عبر مساحات ببساتين النخيل فضلا عن توجه فلاحين آخرين إلى تخصيص مساحات لهذا النوع من الزراعة بإقليم الولاية وهي تخص بالأساس سبعة أصناف من الأشجار المثمرة والتي تتمثل في فواكه التفاح والتين والإجاص والرمان والمشمش والخوخ والبرقوق المجفف. وارتفعت المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة من 550 هكتار (منها 5ر336 هكتار مساحة منتجة) في الموسم الفلاحي المنقضي إلى 564 هكتار (منها 345 مساحة منتجة) خلال الموسم الفلاحي الحالي كما ارتفع العدد الإجمالي للأشجار المثمرة من 60.576 شجرة في الموسم الفلاحي الفارط إلى 63.376 شجرة في الموسم الفلاحي الجاري والتي يوجد منها 38.540 شجرة في مرحلة الإنتاج كما أسفرت حملة جني مختلف أنواع الثمار التي كانت قد انطلقت خلال شهر ماي المنقضي بولاية ورقلة إلى حد الآن على جني أكثر من 10.280 قنطار من الفواكه التي شملت على وجه الخصوص المشمش والتين والخوخ والبرقوق المجفف وهي محاصيل تفوق إلى حد ما تم تحقيقه خلال الموسم الفلاحي الفارط والتي بلغت حينها 10.069 قنطار من مختلف أنواع الفواكه المنتجة بالمنطقة. وبشأن فاكهة العنب فقد بلغ حجم المساحة المخصصة خلال هذا الموسم الفلاحي لهذا النوع من الأشجار المثمرة 47 هكتارا حيث شملت حملة الجني إلى حد الآن أكثر من 8 هكتارات فيما تجاوزت الكمية المحققة 2.400 قنطار من صنف عنب المائدة. يأتي ذلك في الوقت الذي يرى مسؤولو القطاع أن النتائج المشجعة المحققة في مجال غرس الأشجار المثمرة تعود إلى الإهتمام الذي ما فتئ يوليه الفلاحون بالمنطقة لهذا النوع من الزراعات وأيضا إلى بعض أشكال الدعم المقدمة لهم من طرف الدولة سيما ما تعلق منه بتنظيم دورات تكوينية لفائدتهم على مستوى مركز التكوين والإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي بالولاية المنتدبة تقرت التي اضحت من بين أبرز مناطق الجنوب الجزائري التي تشهد إقبالا متزايدا للمستثمرين في المجال الفلاحي.