الجزائر ستشرع في تصدير الطاقات المتجددة في آفاق 2030 أعلن وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي، أن الجزائر ستصدر ما قيمته 10 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة في آفاق 2030 و هذا في إطار برنامجها المرتكز على توفير ما يقارب 22 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة ما بين 2011 لغاية 2030 و بالتالي فإن نصف كمية الطاقة المنتجة ستوجه للتصدير،إلى جانب صادرات الطاقة النفطية و الغازية الحالية . أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي أمس اثناء مداخلته خلال جلسة افتتاح اشغال اللجنة التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة المنعقدة بمركز الإتفاقيات بوهران ما بين 21 و 24 نوفمبر الجاري، أن الجزائر تسعى للحفاظ على البيئة مع الاستمرار في إنتاج الطاقات التقليدية كالبترول و الغاز التي تشكل أهم الصادرات. و إلى جانب هذا يتم العمل على تطوير الطاقات غير التقليدية التي سطر من أجلها برنامج يمتد ما بين 2011 و 2030 و يشمل إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقات البديلة منها 10 آلاف ميغاواط ستوجه للتصدير. و لتحقيق هذه المشاريع خصصت الدولة أغلفة مالية هامة تقدر بعشرات المليارات من الدينار،من أجل الانتقال من الطاقات التقليدية نحو الطاقات الجديدة و المتجددة في الآفاق المستقبلية.حسب يوسفي دائما و أضاف انه سيتم إشراك مؤسسات وطنية و أجنبية إلى جانب سونلغاز من أجل تجسيد مشاريع الطاقات غير التقليدية و على رأسها الطاقات الشمسية التي ستدخل حيز الاستغلال في 2012 و أضاف أن هذا النوع من الاستثمارات مكلف خاصة و أنه يتطلب اتخاذ تدابير للحفاظ على البيئة مضيفا أن التحديات كبيرة و خطيرة لدرجة أنه يمكن أن يأتي يوم و تتعطل كل مشاريع الطاقات البديلة لدى حسب يوسفي يجب تظافر جهود جميع الشركاء في المجلس العالمي للطاقة و توحيد الرؤى المستقبلية حتى لا تضيع المجهودات الداخلية لكل دولة دون تحقيق النتائج المرجوة . و لن يتأتى ذلك سوى بالوصول لإطار تشريعي يحمي الجميع و فتح الأسواق و تقاسم الأخطار و حسب المتحدث دائما فإن هذه الانشغالات تطرح على مستوى المجلس العالمي للطاقة لمناقشتها و الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف لأن ازدياد الطلب على الطاقة في العالم سيرتفع بسبب النمو الديمغرافي و بالتالي سيرفع الأسعار حتما و يؤثر على أسعار الحصول على هذه الطاقة في الدول الفقيرة التي تعتبر بأن مجرد الحديث عن الطاقات المتجددة هو من الكماليات الآن كونها لا تستطيع صرف أموال هي بحاجة لها في مشاريع مكلفة جدا و تعيق توصيل الطاقة لكل المواطنين بسبب العراقيل المختلفة من الإمكانيات المادية و العراقيل الطبيعية و كذا التحكم في التكنولوجيات الحديثة . و لكن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال تطوير و استخراج و استغلال الطاقات الجديدة و المتجددة .للتذكير فقد أعلن يوسفي أول أمس أن الجزائر تسعى لاحتضان القمة العالمية للطاقة سنة 2019 بالنظر لدورها في هذا المجال.