أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية من ولاية تيارت، صباح أمس، الحملة الوطنية للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية و التي تشمل كافة أنحاء الوطن و بدرجة أخص مناطق إنتاج الحبوب بالهضاب العليا. وكشف بيان للمركز الوطني للإعلام التابع للمديرية العامة للحماية المدنية، أمس، عن تسجيل خسائر معتبرة نتيجة للحرائق خلال السنة الماضية، قدرت ب 3774 هكتارا من المحاصيل الزراعية المتمثلة في القمح و الشعير و 155 ألفا و 548 شجرة مثمرة و 533 ألفا و 117 حزمة تبن. وتهدف هذه الحملة الوطنية، للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية، حسب نفس البيان، إلى الحد و التقليل من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل الزراعية و عن الآثار الاقتصادية المترتبة عنها و المحافظة على المنتوج الوطني و تدعيم الأمن الغذائي المحلي. و حسب نفس البيان، فإن تحليل الإحصائيات لخمس سنوات الأخيرة، بين أن الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق، تبقى مرتبطة بعدم تطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بحماية الأراضي الفلاحية و تنقية محيطها من الحشائش اليابسة و عدم ترك مسافة الأمان بين الأراضي الفلاحية و الطرقات و كذا السكك الحديدية، إلى جانب عدم تخصيص صهاريج للمياه بسعة كافية للتحكم في الحرائق عند اندلاعها، بالإضافة إلى حرق القمامة و تجميعها عشوائيا و القيام بعملية الحصاد في أوقات الذروة و عدم صيانة آلات الحصاد. و أشار بيان المديرية العامة للحماية المدنية، إلى أن هذه الحملة التي تستهدف فئة الفلاحين، تهدف إلى تحسيسهم و توعيتهم بضرورة احترام و تطبيق التدابير الوقائية كاملة، من أجل تفادي اندلاع الحرائق، بالإضافة إلى ما يجب القيام به أثناء و بعد الانتهاء من عملية الحصاد. و في السياق ذاته، خصصت المديرية العامة للحماية المدنية لفائدة الفلاحين، جهازا أمنيا عمليا لمرافقتهم، بتخصيص شاحنات إخماد الحرائق، يهدف إلى السيطرة و إخماد الحرائق عند بداية اندلاعها و تفادي الخسائر في المحاصيل الزراعية، حيث قامت مصالح الحماية المدنية، حسب نفس البيان، بتدعيم و تجديد وسائل مادية معتبرة، تتمثل في شاحنات من إنتاج وطني مختصة في إخماد الحرائق.