الكلاسيكو العاصمي يستقطب الأنظار و السنافر للاستدراك داخل الديار سيكون اللقاء التقليدي بين الرائد اتحاد الجزائر والجارة المولودية، قمة الجولة ال 11 بلا منازع، وبالتالي سيستقطب الأنظار سواء من المتتبعين أو الأنصار. الكلاسيكو العاصمي سيكون هذه المرة جد مثير نظرا لتعدد توابله، فبالإضافة إلى طابع المحلية، هناك عوامل أخرى ستزيده تنافسا وتشويقا، وفي مقدمتها تواجد الفريقين على طرفي نقيض، بحيث تحتل تشكيلة سوسطارة الصدارة، مقابل تواجد الشناوة ضمن ترويكا المهددين بالسقوط (المرتبة 14)، وبفارق 12 نقطة كاملة، هذا بالإضافة إلى الفرق في الإمكانيات البشرية، حيث يتشكل الاتحاد من نجوم الكرة على المستوى المحلي، إلى درجة سمي بال «دريم تيم»، في المقابل يتشكل تعداد المولودية من الشبان المؤطرين من قبل أصحاب الخبرة من أمثال القائد بابوش وغازي ... فبين رغبة سوسطارة البقاء في الصدارة، وسعي المولودية لرفع التحدي وتذاكر تعثرها الأخير في الخروب، من أجل الخروج من الدائرة الحمراء، يبقى الميدان هو المحك والفيصل، ولو أن زملاء لموشية كشفوا عن عدم استعدادهم التنازل عن أريكة الريادة، والعمل في نفس الوقت على توسيع الفارق على أقرب الملاحقين اتحاد الحراش. وعلى ذكر صفراء الضاحية فإن مهمتها في خرجتها إلى بجاية ستكون محفوفة بالمخاطر، خاصة وأن الشبيبة المحلية التي ستستفيد من أفضلية الأرض والجمهور، كشفت عن نواياها مسبقا بخصوص اللعب من أجل إحدى المراتب الثلاث الأولى، وعليه فإنه لا مجال للتفريط في النقاط الثلاث اليوم لضرب عصفورين بحجر، الإطاحة بالحراش واعتلاء برج المراقبة، خاصة وأن أشبال بوعلي يدركون جيدا بأن أية نتيجة غير الفوز، معناها فسح المجال للوفاق السطايفي للانفراد ببرج المراقبة، خاصة وأن مهمته أمام الضيف وداد تلمسان تبدو سهلة على الورق، خاصة وأن زملاء جابو سيدخلون اللقاء وهم منتشون بالفوز العريض، الذي عادوا به قبل 72 ساعة من وهران على حساب حمراوة، كما سيعملون على استغلال ورقة أفضلية الأرض والجمهور. الشأن سيكون كذلك بالنسبة لشباب قسنطينة الذي سيستضيف في حديقته مولودية العلمة، في ديربي ستكون كلمة سر السنافر فيه الفوز، أولا للتأكيد على أن هزيمة تيزي وزو كانت من صنع الحكم بوستر، وأن بوعراطة وأشباله عازمون على الاستدراك أمام البابية لتدعيم الرصيدين المعنوي والنقطي، وبالمرة حط الرحال ضمن الخمس الأوائل. على العكس من السنافر ستكون الحمراء الخروبية التي وضعت حدا لسلسلة النتائج السلبية- كما قال مدربها خزار- في مهمة صعبة خارج الديار، وبالتحديد في الشلف، أين سيواجه الجمعية المحلية التي عادت بقوة إلى الواجهة الأمامية. وعليه يبقى السؤال المطروح هل سيتمكن خزار من إيجاد الخلطة السحرية التي تمكن الحمراء الخروبية من تخفيف الأضرار، ولم لا العودة بنقطة التعادل كما كان الشأن في خرجتها إلى حسين داي؟. حميد بن مرابط