قال والي ولاية تبسة «مولاتي عطا الله»، أمس، بأن الوضعية الوبائية الحالية بالولاية، تدعو إلى القلق، بعد تسجيل أرقام مخيفة جدا في عدد المصابين بفيروس كورونا بالولاية. و أقر المسؤول بأنه لا يجب إخفاء حقيقة خطورة الوضع على المواطن، سيما على مستوى بلدية بكارية « 12 كلم شرق عاصمة الولاية»، أين تحولت بعض الأحياء إلى بؤرة للوباء و باتت تشكل خطرا على الصحة العمومية و الوضع يقترب من الخطورة، مشددا على أنه سيعمل على فرض إجراءات أكثر صرامة من الإجراءات المطبقة حاليا. كما أفاد المسؤول، بأن أكثر المشاكل المطروحة في ولاية تبسة، هي ندرة الأقنعة الواقية، رغم توزيع كميات كبيرة منها و أضاف بأن مدير الصحة و السكان، قد تقدم باقتراحات جيدة و أنه لا يمكنه التصريح بها في الوقت الحالي. والي الولاية و في معرض حديثه، لم يخف نيته في أن فرض الحجر الكلي على بلدية بكارية، أمر وارد إذا وافقت السلطات العليا في البلاد و أنه إذا تفاقم الوضع و ظل الخط البياني للإصابات في ارتفاع، سيقوم بتوقيف جميع الأنشطة الاقتصادية مجددا، بل ذهب إلى إغلاق أحياء معينة إذا تطلب الأمر ذلك و دون تردد لوضع حد للزيادات المرعبة في الحالات المؤكدة بفيروس كوفيد 19. في حين أوضح النائب البرلماني عن ولاية تبسة، الدكتور بخوش الصديق، في منشور على صفحته في الفايسبوك، بأن تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا بولاية تبسة، أصبح مخيفا للغاية، حيث وصلته معلومات مؤكدة، تفيد بأن مستشفى بوقرة بولعراس ببكارية، أين توجد المصلحة المرجعية للمصابين و المشتبه بهم، امتلأ عن آخره و هذا بعد أيام قليلة من رفع الحجر الكلي عن الولاية. و أشار النائب، إلى أنه لاحظ و بكل أسف، أن التدابير الوقائية كارتداء الكمامة و التباعد الاجتماعي، غير مطبقة من طرف أغلب المواطنين و هو ما زاد من انتشار الوباء و أمام هذا الوضع الصحي الصعب الذي تمر به الولاية، قال النائب بأنه سيوجه نداء إلى الوزير الأول، لإعادة الحجر الصحي لولاية تبسة، مع فتح مستشفى ثان للتكفل بأعداد المصابين و المشتبه بهم، من أجل احتواء الوضع و إنقاذ المواطنين من أخطار الوباء الذي لا يرحم.