كشفت أمس الأول مصادر مسؤولة من داخل مؤسسة اتصالات الجزائر بأم البواقي أن خسائر سنوية تتجاوز 2 مليار سنتيم يتم تسجيلها بسبب عمليات التخريب والسرقات التي تطال شبكاتها من كوابل للهواتف الثابتة أو كوابل الألياف البصرية. وهي الخسائر التي ترتكب إما من جانب الشبكات المختصة في سرقة الكوابل النحاسية وفي كثير من الأحيان من طرف عديد المقاولات التي تشرف على إنجاز أشغال فوق كوابل رئيسية، ذات المصدر أوضح بأن الشبكات المختصة بسرقة الكوابل النحاسية ومنذ مطلع السنة الجارية عزلت قرية سيدي أرغيس هاتفيا عن العالم الخارجي ومن ثمة تسببت في انقطاع الربط بالشبكة العنكبوتية بسبب العمليات التي طالت ومست الشبكات الرئيسية، حيث أقدم أفراد الشبكة في الخامس والعشرين من شهر ماي المنقضي على تخريب 400 متر من كوابل الألياف البصرية مسببة خسائر ب 400 مليون سنتيم. إضافة إلى تخريبها ل150 مترا من الكوابل العادية بمبلغ مالي قارب ال 11 مليون سنتيم، أما في الثالث من شهر جويلية الماضي فتعرضت كذلك بذات القرية 150 مترا لعمليات تخريب، وهي الخسائر المقدرة منذ بداية الموسم بقرابة نصف مليار سنتيم. ذات المصادر أشارت بأن الإجراءات الإدارية شارفت على الانتهاء لتحويل ملفات 7 مقاولات على أروقة العدالة بتهمة التعدي وتخريب شبكة الاتصالات، وهي المقاولات التي تتحصل على تراخيص من السلطات المحلية دونما استشارة من مؤسسة الاتصالات وتقدم بعدها على تخريب الشبكة عند مباشرة الحفريات المتعلقة بالأساسات، ففي مسكيانة تسبب مقاول في خسائر تجاوزت ال2 مليون سنتيم، وفي طاقزة بسيقوس خلفت إحدى المقاولات التي لها أشغال متعلقة بالمياه الشروب في خسائر قدرت ب 100 مليون سنتيم هذا مع تسجيل خسائر مماثلة في عين الزيتون وعين مليلة وبوغرارة السعودي بعين فكرون، الأرقام التي تحصلنا عليها تشير كذلك إلى أن المؤسسة تخسر سنويا ما قيمته 2.5 مليار سنتيم بين سرقات وتخريب، حيث أحصت مصالح المؤسسة خسائر ناجمة عن السرقات قدرت قيمتها المالية بقرابة ال700 مليون سنتيم، وفيما تعلق بالخسائر الناجمة عن حفريات المقاولات فقدرت بمليار و800 مليون سنتيم، هذا مع إحالة الموسم الماضي 10 مقاولات على الجهات القضائية المختصة أين صدرت أحكام تدينهم بالغرامات المالية مع تعويضات للطرف المدني المتضرر.