كشف مدير اتصالات الجزائر بولاية وهران، أن مؤسسته سجلت خسائر فاقت ملياري سنتيم جراء مواصلة الاستمرار في سرقة الكوابل الهاتفية من طرف شبكات الإجرام التي تسببت في عزل ما لا يقل عن 53 ألف زبون خلال السنة الماضية، مما اثر سلبا على المشاريع التنموية الاستثمارية للمؤسسة الجزائرية للاتصالات التي وجدت نفسها تقوم بإنجاز أعمال تم تعيد تصليحها بسبب حالات السرقة التي تتعرض لها كوابل الهاتف والعديد من كوابل الالياف البصرية غالية الثمن. ويعود سبب القيام بأعمال السرقة الى الاستحواذ على مادة النحاس المكونة لهذه الكوابل من طرف عناصر شبكات الإجرام التي لا تفرق ما بين كوابل الهاتف وأسلاك النحاس التي تستعملها شركة سونلغاز كذلك في ايصال الكهرباء الى زبائنها، حيث تعتبر هاتان المؤسستان الوطنيتان أكبر خاسر من عملية السرقة والقرصنة التي تتعرض لها شبكاتهما. وفي هذا الإطار ذكر مسؤول بمؤسسة اتصالات الجزائر بأن حالات السرقة المسجلة خلال عام 2008، فاق 231 حالة سرقة للكوابل والالياف الهاتفية.. علما أن بلديات الجهة الشرقية هي الاكثر عرضة لهذه السرقات، لاسيما بلديات حاسي بونيف وبن عقبة وارزيو وقديل. ولتمكين الزبائن من استعمال الهاتف واستغلاله لجأت المديرية العامة لمديرية اتصالات الجزائربوهران، الى استعمال وتجهيز الزبائن بالهاتف الثابت اللاسلكي، إلا أن ذلك لا يمكن اعتباره حلا ناجعا أمام تصاعد وتيرة السرقات المختلفة والبحث المستمر عن مادة النحاس لتصديره في اطار تصدير الخردة. من جهة أخرى، فقد ضبطت مصالح الدرك الوطني خلال السنة الماضية، 8630 حالة سرقة للكوابل الهاتفية انجر عنها نهب ما طوله 58386 متر من الكوابل.