يطمح شباب باتنة عند تنقله إلى العلمة لمواجهة البابية لضرب عصفورين بحجر واحد، وقف نزيف النقاط ومحاولة العودة بأول فوز من ملعب مسعود زقار الذي ظل يشكل على مدار العشرية الأخيرة عقدة الكاب، ما جعله يراهن على طرد النحس واستعادة ديناميكية الانتصارات بعد 3 إنهزامات متتالية، أدخلت الشك إلى نفوس الأنصار واللاعبين.المدرب عامر جميل وبلغة تطبعها الصرامة، أكد بأنه لا بديل عن العودة من العلمة بالنقاط الثلاث لكسر الحاجز البسيكولوجي، مبرزا أهمية المباراة بكل ما تتطلب من إعداد نفسي وبدني، ومشددا في نفس الوقت على ضرورة رد الاعتبار للفريق، واجتياز منعرج ظهيرة اليوم بنجاح:" أعتقد بأن الفريق قد حفظ الدرس جيدا، ما يضعنا أمام تحد كبير للخروج من فترة الفراغ والتخلص من عقدة الإخفاقات". ورغم إدراكه بصعوبة المأمورية إلا أن التقني العراقي، يريد تغليب الإرادة على العادة والعودة بزاد اللقاء، حجته في ذلك جاهزية المجموعة خاصة من الجانب المعنوي، واستعادة المصابين على غرار بوجليدة وبن رابح وسعيدي، حيث قال في هذا الخصوص:" نحن جاهزون للمعركة الميدانية، وعلى اللاعبين تحمل مسؤولياتهم والتحلي بالصرامة والجدية المطلوبة دون أي تهاون، لأن الضغط سيكون على المنافس".وانطلاقا من حرصه على إعداد الإستراتجية المناسبة، وبعث الروح التنافسية وسط اللاعبين، عمد مدرب الكاب على الرفع من وتيرة العمل طيلة الأسبوع بعد نكسة بلوزداد، خاصة بعد استعادة بعض المصابين وغياب دايرة المعاقب و مايدي المصاب:" لقد عملنا على جمع المعلومات الكافية عن المنافس، لأخذ فكرة حول مختلف جوانب تشكيلته وضبط الخطة الملائمة. وما ساعدنا على بلوغ الجاهزية تعدد الخيارات، ما يجعنا نملك هامشا واسعا للمناورة". وإذا كان عامر جميل قد لمح بإحداث تغييرات على التشكيلة التي سيعتمد عليها للعودة بأول فوز من ملعب مسعود زقار، فإن الرئيس فريد نزار لم يتوان في الرمي بالكرة إلى معسكر اللاعبين، وذلك من خلال إقدام إدارته على توفير جميع الشروط التحفيزية، انطلاقا من تسوية كامل المستحقات العالقة، مرورا برصد علاوة مغرية قد تصل إلى 8 ملايين، وصولا إلى التنقل 24 ساعة قبل الموعد والمبيت بفندق الريف بالعلمة، حيث يكون الفريق قد أجرى ظهيرة أمس حصة استرخائية بمقر إقامته، لإزالة الإرهاق والسماح للجهاز الفني بوضع الروتوشات الأخيرة على التشكيلة. وقبل شد الرحال صبيحة أمس عمدت الإدارة على عقد اجتماع مع اللاعبين، لتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة، وحثهم على ضرورة مضاعفة الجهود ورفع التحدي، في وقت قرر الأنصار التنقل بكثافة لمؤازرة الكاب.