ديربي الأوراس يحبس الأنفاس و البابية تبحث عن شرف الإطاحة ب "دريم تيم" ستكون القاعدة الشرقية وبالتحديد ملعب 1 نوفمبر بعاصمة الأوراس باتنة عشية اليوم، قبلة لكل المتتبعين والأنصار، لا لشيء سوى لأنها ستحتضن قمة الجولة الرابعة بين العائدين إلى حظيرة الكبار الكاب و السنافر. قمة بكل المعايير والمواصفات ، فبالإضافة إلى طابع الديربي هناك الخلفية الثأرية، حيث يسعى رفقاء القائد زميت في أول لقاء يشرف عليه المدرب القديم- الجديد رشيد بوعراطة، للثأر من أشبال عامر جميل الذين كانوا قد ألحقوا بهم الموسم الفارط أول وآخر هزيمة (1/0)، قبل أن يفرضوا عليه التعادل الأبيض في لقاء العودة بقسنطينة، وذلك بفضل هدف بهلول الذي غير الألوان، لكن لسوء حظه لن يلعب ضد فريقه السابق بسبب الإصابة. وإذا كان الشباب المحلي سيستفيد من أفضلية الأرض والجمهور، فإن السنافر سيستفيدون من خبرة وحنكة بوعراطة، وبخاصة معرفته الجيدة لفريق الكاب الذي كان قد أشرف عليه في بداية الموسم الماضي. معطيات من شأنها أن تجعل سفح الأوراس تحت ضغط عال، خاصة في ظل تنقل السنافر بأعداد غفيرة، على أمل أن تسود الروح الرياضية بالملعب والمدرجات، وأن لا تتكرر أحداث الموسم الفارط التي لا تليق بتاريخ وسمعة الفريقين، لأن الفوز في الأول وفي الأخير سيكون من نصيب الأحسن والأكثر استعدادا. ديربي آخر جدير بالمتابعة ونعني به الديربي العاصمي بين المولودية و النصرية، والذي سيحتضنه ملعب الرويبة عوض 5 جويلية، والذي سيعمل كل فريق على استغلاله رغم فارق الإمكانيات، من اجل استدراك الانطلاقة المتعثرة والابتعاد من ذيل الترتيب، وهي المعطيات التي ترشح اللقاء لأن يكون مفتوحا على كل الاحتمالات. أما الرائد إتحاد الجزائر الذي حقق انطلاقة قوية بفضل ترسانة النجوم "دريم تيم"، فسيكون في مهمة صعبة خارج قواعده، وبالتحديد بملعب مسعود زقار بالعلمة، أين سيجد في انتظاره تشكيلة البابية التي تطمح لضرب عصفورين بحجر واحد، نيل شرف الإطاحة بالرائد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاقة الموسم الجاري، وبالمرة تدعيم الرصيد وتقليص الفارق بينها وبين الضيف إلى نقطة واحدة، وهو ما من شأنه أن يبعث السباق على لقب البطولة مجددا، ويحفز الملاحقين على مضاعفة الجهود، على غرار شبيبة بجاية التي ستحل ضيفة على الشلفاوة، وكلها أمل في خطف النقاط والتربع على العرش في حالة سقوط "سوسطارة" في العلمة، وهو ذات الهدف الذي يطمح لتحقيقه شباب بلوزداد، ولو أن الأخير سيكون محروما من دعم مناصريه عند مواجهته لحمراوة. من جهة أخرى وإذا كانت مهمة التلمسانيين صعبة لتجاوز عقبة القبائل في غياب جمهورها المعاقب، فإن الحمراء الخروبية مطالبة بتجاوز كل مشاكلها واستغلال كل الأوراق التي ستكون بحوزتها عند استضافتها للمولودية السعيدية، خاصة ورقتي الملعب والجمهور، وهذا من أجل تذوق طعم الفوز لأول مرة، والمهمة تبدو في متناول أشبال بوغرارة، خاصة في حضور الهداف مصفار و جاهزية بقية اللاعبين، ويبقى الأمل معقود على الأنصار لمساعدة الحمراء على فتح العداد وبالتالي فك العقدة وتحقيق الانطلاقة الحقيقية، خاصة بعد أن أبانت التشكيلة عن إمكانيات معتبرة في مباراة تلمسان، وعند استقبال حمراوة، ناهيك عن اعتراف مدرب فريق الأحلام رونار بقوة الفريق الخروبي. حميد بن مرابط