محاربة التزوير مسؤولية النظام والعملية الانتخابية يحميها الشعب بعدما أفصح رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني قبل يومين عن عزمه إنشاء ما اسماه "حلف إسلامي" أو "جبهة وطنية" ضد التزوير في الانتخابات المقبلة قالت قيادات أحزاب إسلامية أن محاربة هذه الظاهرة مرتبطة بإرادة سياسية واضحة من طرف السلطة، وان النظام هو المسؤول عن مكافحة هذا المرض، وأن الربيع العربي تجاوز عملية التزوير لان الشعوب أصبحت تحمي أصواتها، وأنه على الإدارة أن ترفع يدها عن العملية الانتخابية برمتها. عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية النظام هو المسؤول عن محاربة التزوير بالنسبة للشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية ( قيد التأسيس) فإن التزوير هو اكبر مرض ابتليت به الجزائر في الانتخابات الماضية، لأن الشخص الذي يعطى له منصب في التزوير معنى أن مالا حراما يعطى له، وقال الشيخ جاب الله في تصريح ل"النصر" أمس حول هذه المسألة" كم من جريمة ارتكبت في حق العائلات؟ إلى جانب الآثار السلبية الأخرى التي تعمق الهوة بين الشعب والسلطة لان هذه الأخيرة فشلت في التكفل بانشغالاته وأصبح لا يثق فيها ولا في قراراتها". واعتبر المتحدث التزوير ظاهرة مرضية بدأت تؤثر على الاستقرار والتنمية و عليه يجب أن تحارب والنظام هو المسؤول عن مكافحتها، حيث يجب أن يرفع يده عن العملية الانتخابية، وعلى الإدارة أيضا أن تكف عن التدخل في هذه العملية لأنها مؤتمنة على أصوات الناس. وحول الفكرة التي تحدث عنها رئيس حمس المتعلقة بإنشاء حلف وطني ضد التزوير في الانتخابات المقبلة قال جاب الله أن هذا لا يهمه الآن، وانه لما يحصل حزبه على الاعتماد ويتم بناء جبهة العدالة والتنمية ستتم معالجة هذا الموضوع في حينه وستعطي الجبهة رأيها فيه. فاتح ربيعي أمين عام حركة النهضة الإرادة السياسية هي الوحيدة التي يمكنها القضاء على التزوير اعتبر فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة أن التزوير من المواضيع التي تؤرق كثيرا الحركة وهو من الأسباب الرئيسة لعزوف الشعب الجزائري عن العملية الانتخابية حتى أصبح منحى المشاركة في الانتخابات ينخفض ولا يتصاعد، ولا يزال هذا الهاجس قائما إلى اليوم، وأضاف ربيعي في تصريح ل" النصر" أمس حول هذه المسألة أن حركة النهضة تطالب بإشراف قضائي على العملية الانتخابية، لكن للأسف –يقول- أن الإدارة لا تزال مهيمنة على العملية الانتخابية بداية من المكاتب إلى مراكز التصويت إلى اللجان البلدية والولائية وغيرها. وبعد الاطلاع على قانون الانتخابات الجديد فان حركة النهضة تطالب بهيئة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات تتولى الإشراف على العملية من بدايتها إلى نهايتها والإدارة توفر لها الإمكانات المادية اللازمة، وهو المخرج الوحيد برأيه لضمان نزاهة الانتخابات. وحول ما ذا كانت حركة النهضة مستعدة للانضمام لجبهة ضد التزوير في المستقبل على غرار التي تحدث عنها رئيس حركة مجتمع السلك رد ربيعي بالقول أن "النهضة مع أي جهد من شأنه أن يجعل العملية الانتخابية شفافة"، لكن لا علم لهم بما طرحته حمس ولم يصلهم أي شيء من هذا القبيل حتى الآن، مؤكدا في ذات الوقت أن النهضة ستقف في وجه التزوير، لكن التجربة السابقة أثبتت أن التزوير لن يقضى عليه إلا بإرادة سياسية، أي نزع العلمية الانتخابية من أيدي الإدارة، ووضع العملية الانتخابية تحت إشراف حكومة محايدة وهيئة وطنية مستقلة بكامل الصلاحيات، لكن مادامت العلمية الانتخابية تحت الإدارة فإن علامة استفهام ستبقى مطروحة –يضيف ربيعي-. ميلود قادري أمين عام حركة الإصلاح الوطني الثورات العربية أزالت التزوير ومن يفكر فيه معناه الانتحار بالنسبة لميلود قادري الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فإن التزوير أزالته "الثورات العربية" ومن يفكر في التزوير مستقبلا معناه يفكر في الانتحار، وقال قادري ردا عن دعوة حمس إنشاء تحالف أو جبهة وطنية ضد التزوير أن هذا الأمر كان من المفروض أن يطرح في وقته، أما الآن فقد تجاوزته الأحداث لأن العملية الانتخابية سيحميها الشعب، وربما ستكون فقط في حاجة لمتابعة من طرف الأحزاب ووسائل الإعلام. ويقول قادري أنهم في حركة الإصلاح غير متخوفين من التزوير مستقبلا لأن الحركية التي عرفتها البلدان العربية دفعت بالشعوب إلى حماية أصواتها، ولم يعد الوضع كما كان في السنوات الماضية حيث اخذ التزوير أشكالا وأنواعا مختلفة.