أعلن عبد الله جاب الله، السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم "جبهة العدالة والتنمية"، حيث تم تأجيل الإعلان عنه الذي كان مقررا في 23 جويلية الجاري، في محاولة جديدة من الشيخ جاب الله للعودة إلى الساحة السياسية تحسبا لإسقاطات تعديل قانون الأحزاب، ولعل أهمها اعتماد مشاريع الأحزاب المودعة، وذلك بعد أنسحابه من حركة الإصلاح تحت ضغط حركات احتجاجية داخل الحزب، قادها "التقويميون"، فشل محاولة لم الشمل التي قادتها نخبة داخل حركة النهضة. * وقال جاب الله، في كلمة ألقاها خلال التجمع التأسيسي لهذا الحزب الذي عرف حضور ممثلين عن أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، أن هذا الحزب هو حركة سياسية إصلاحية شاملة تعنى بالشأن السياسي وبكل جوانب الإصلاح في مختلف المجالات، وتبدو هذه الخلفية واضحة من خلال اختيار تسمية "جبهة" بدل حزب، فضلا عن تعبيره عن حالة الشتات والتمزق وسط التيار الأسلامي، حيث دعا جميع الحركات المحسوبة على التيار الإسلامي إلى تشكيل تحالف سياسي بهدف التعاون، مشيرا إلى أن أبواب الحزب مفتوحة أمام كل شخص لديه قناعة بوجوب تجسيد إصلاحات سياسية. * وحاول رئيس الحزب الجديد طمأنة مخاوف قوى السلطة وباقي تشكيلات المجتمع السياسي، حيث أكد في معرض تعريفه بالخط السياسي للحزب، أن مشروعه السياسي يهدف إلى إرساء جزائر "جمهورية ديمقراطية"، وأن مهمة المعارضة تكمن في معارضة البرامج السياسية الفاشلة في ضمان حقوق وحريات المواطنين وليس معارضة مؤسسات وهياكل الدولة، معتبرا إياها من أهم أدوات تعزيز سياسة الدولة وتطويرها، مشيرا إلى أن حزبه سيكون من "أول المساندين للنظام في حالة تحقيقه للأهداف المرجوة منه". * ويشمل برنامج عمل "جبهة العدالة والتنمية"، غير المعتمد ، الدعوة إلى التداول السلمي على الحكم من خلال انتخابات حرة ونزيهة، وكذا محاربة كل أشكال الظلم من خلال إزالة صور التعسف والمحسوبية في الإدارات.