علمت النصر من مصادرها الخاصة، أن الناخب الوطني جمال بلماضي يستعد لضخ دماء جديدة على المنتخب الوطني بداية من التربصات المقبلة، وهو ما سبق أن صرح به في آخر حوار إعلامي أجراه، ومن بين الأسماء المرشحة للالتحاق بصفوف الخضر، نجد خريج مدرسة نادي ليون المهاجم أمين غويري المنضم حديثا إلى نادي الجنوب الفرنسي نيس، حيث بات يزامل لاعبي الخضر يوسف عطال وهشام بوداوي. واستنادا لذات المصادر، فإن بلماضي يتابع باهتمام كبير تطور المهاجم الشاب أمين غويري، خاصة بعد الأخبار التي وصلته عن رغبة ابن مدينة ليون في اللعب لبلد أجداده. هذا، ومن المقرر أن يتلقى غويري اتصالا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل مباشرة الإجراءات الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية، وهو الذي مثل منتخبات فرنسا للشبان في عدة مناسبات. وحسم غويري موقفه باللعب للخضر منذ فترة، رغم عدم تصريحه بذلك علنا، خوفا من الضغوط التي قد تمارس عليه من قبل رئيس نادي ليون أولاس المعروف بحرصه على دفع خريجي مدرسة فريقه على اللعب لمنتخبات فرنسا، ولكن بعد انتقال غويري إلى نادي نيس خلال فترة الانتقالات الصيفية سيكون في أريحية تامة من أجل الانضمام إلى المنتخب الوطني، خاصة بعد التشجيعات التي تلقاها من قبل زميليه الجديدين يوسف عطال وهشام بوداوي اللذين حدثاه كثيرا عن الأجواء الرائعة داخل كتيبة المنتخب التي تعيش أزهى أيامها مع بلماضي. وينشط غويري في الهجوم ويمتاز بالفنيات الرائعة، وهناك من يشبه طريقه لعبه بنجم ريال مدريد كريم بن زيمة الذي هو حريص على أن يكون غويري وزميله السابق في نادي ليون حسام عوار مع الخضر في قادم الاستحقاقات. إلى ذلك، يتواجد المايسترو حسام عوار بعد تألقه اللافت في مسابقة رابطة الأبطال أمام العملاقين جوفنتوس ومانشستر سيتي في موقف صعب جدا، حيث ازدادت الضغوط عليه، من أجل تمثيل المنتخب الفرنسي، إلى درجة أن هناك الكثير من الصحف قد عنونت بأن الناخب ديديي ديشان لن يتأخر في ضم موهبة نادي ليون، كونه مقتنع بمقدرته على مزاحمة بوغبا وكانتي، ولو أن التفاؤل بانضمامه إلى الخضر لا يزال موجودا رغم كل هذا، خاصة وأن جده حريص على أن يمثل حسام منتخب أجداده، كما سبق أن وعده في الكثير من المناسبات. وينتظر عوار نهاية مسابقة رابطة الأبطال وتحديد وجهته القادمة، من أجل الكشف عن خياره الدولي، علما وأن الناخب الوطني رفض استباق الأحداث مع عوار، وكثيرا ما أكد بأنه لن يوجه الدعوة لهذا اللاعب إلى غاية معرفة قراره النهائي، ولو أن هناك من كشف سابقا عن جلسة جمعة بلماضي باللاعب بباريس، وهناك تحدث القائد الثاني في نادي ليون عن احتمالية تمثيل الخضر. وستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد المستقبل الدولي لعوار الذي يخشى الجميع أن يكرر فعلة نبيل فقير الذي غيّر موقفه بين ليلة وضحاها، وهو الذي كان قد منح موافقته للمدرب كريستيان غوركوف في الصبيحة ليتواجد ضمن قائمة الديوك في الأمسية، في خرجة خلفت الكثير من ردود الأفعال في أوساط المنتخب. ومما لا شك فيه هو أن عوار في حال ما فضل الخضر سيكون أول لاعب جزائري من الأجيال الجديدة من يختار بلده الأصلي على حساب فرنسا، رغم أنه قادر على أن يكون نجما ضمن كتيبة الديوك، والتحق محرز بالمنتخب الوطني في فترة لم يكن فيها بهذا الصيت، وهو نفس الحال بالنسبة لأسماء في شاكلة فغولي وبراهيمي ووناس ولو أن لا أحد يشكك في وطنية هؤلاء، كونهم أكدوا في الكثير من المناسبات تعلقهم ببلد أجدادهم، والدليل دفاعهم الشرس عن الألوان الوطنية.