عبر مواطنون بعدة مناطق في ولاية الطارف، مؤخرا، عن استيائهم من تزايد ظاهرة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وما خلفته من أضرار في الأجهزة الكهرومنزلية. و أوضح ممثلون عن المواطنين في اتصالهم «بالنصر»، بأن انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة، باتت لا تتوقف على مدار الساعة يوميا عبر كامل تراب الولاية دون استثناء، خصوصا بمناطق الجهة الغربية و الجنوبية و الشمالية الشرقية كالقالة، شبيطة مختار، شيحاني، الذرعان، بوحجار، الأكثر تضررا من المعضلة التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم. و هي الوضعية التي و كانت محل تقارير مرفوعة من قبل جمعيات و لجان أحياء و المصالح الأمنية للسلطات المحلية و حتى المركزية، لإيجاد الحلول لها، ، في وقت تعالت فيه الأصوات بضرورة فتح تحقيق في الإنقطاعات المتكررة للتيار التي تعرفها الولاية، لتحديد المسؤوليات . كما تحدث مواطنون عن خسائر و أضرار كبيرة لحقت بهم جراء الإنقطاعات المتكررة للتيار، التي يقولون أنها تسببت في تلف تجهيزات و سلع التجار، مشيرين في سياق متصل، إلى أنه و رغم تبليغ المصالح المعنية بهذه الانقطاعات، إلا أن فترة التدخل و إعادة التيار تطول لساعات إلى غاية اليوم الموالي. مستعجلين تدخل السلطات المحلية نظرا للتأثير السلبي للمشكل على راحتهم، في ظل الجائحة و ما فرضته من حجر منزلي . و حين أرجعت مصالح سونلغاز مشكلة الإنقطاعات، إلى عوامل طبيعية و تدهور وضعية الشبكات الهوائية ببعض المقاطع، إضافة إلى الأعمال التخريبية التي تطال الشبكات و الحوادث التي تتسبب فيها الطيور التي تعشش فوق الأعمدة الكهربائية، زيادة على ارتفاع نسبة الرطوبة و الحرارة الشديدة و التي عادة ما تلحق أضرارا بالشبكات، مشيرة إلى التحكم بدرجة كبيرة في مشكلة الإنقطاعات بفضل العمليات التي تم تجسديها في الميدان و التي شملت تأهيل و عصرنة و توسيع الشبكات و دعم البلديات و التجمعات السكانية بالمحولات للقضاء على النقاط السوداء و مناطق الضغط ،التي تبقى وراء وقوع الإنقطاعات في التيار الكهربائي، أضافة إلى التقليص من مدة التدخل و إصلاح الأعطاب التي باتت عملية إصلاحها متحكما فيها ، و معرفة مواقعها بفضل الوسائل التقنية و البشرية التي تدعمت بها المؤسسة.