تم أمس الأول بالمتحف العمومي الوطني قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، افتتاح معرض تراثي يدوم إلى غاية 30 أوت الجاري، بمشاركة حرفيين مختصين في الزي التقليدي القسنطيني، و كذا جمعيات ثقافية، كما قدم المشاركون محاضرات افتراضية حول تراث المدينة و الأزياء التقليدية التي تؤرخ لها، عبر الصفحة الرسمية للمتحف في موقع التواصل فايسبوك. في إطار الأيام الوطنية للباس التقليدي، و احتفالا بشهر التراث اللامادي، تحت شعار «لباسي ذاكرتي و ثقافتي»، نظم قصر الحاج أحمد باي معرضا افتراضيا ببهوه، بمشاركة كبار الحرفيين القسنطينيين و هم الهادي بن جلول، فؤاد عزي و باية حملاوي، إلى جانب السيدة حيموش، المختصة في الطرز و الخياطة،و جمعيتين ثقافيتين هما جمعية البهاء للفنون و الثقافات الشعبية و الشباب و جمعية « بلو ستار إيفنت»، و قدم العارضون الأزياء النسائية التي تشتهر بها المدينة، كقندورة القطيفة بأنواعها التقليدية و العصرية ، و قندورة «الشامسة»، و كذا اللباس الرجالي التقليدي القسنطيني، كما سلط الضوء على الحلي التقليدية و الأحذية النسائية و الرجالية ، فيما خصص المتحف جناحا خاصا للأزياء التقليدية القديمة التي تعود إلى أكثر من قرن مضى، مع تقديم بطاقة تقنية عن كل قطعة. المتحف لم يفتح أبوابه أمام الراغبين في زيارة المعرض، بسبب الأزمة الوبائية، ليطل عليهم عبر بوابته الافتراضية، بنقل فعالياته عن طريق فيديو مباشر عبر الصفحة الرسمية لهذا الصرح الثقافي، كما تم تنظيم محاضرات افتراضية حول الزي التقليدي نشطها مشاركون في المعرض، حول أنواع الأزياء القسنطينية و التغييرات التي طرأت عليها، و قد وجدوا في العالم الافتراضي فرصة لإيصال موروثنا إلى العالمية و الحفاظ عليه من السرقات التي تطاله. حسب مدير المتحف أسامة بوديسة، فإن هذا الصرح و منذ بداية الأزمة، قرر إقامة أنشطة افتراضية، من خلال زيارات افتراضية للمتحف على أنغام الموسيقى القسنطينية، بمرافقة مرشدين سياحيين، و تم إطلاق هاشتاغ « المتحف يأتيكم إلى المنزل، نحن نأتي إليكم عن طريق فضائنا الأزرق « ، و هذا ما يسمح بالتعريف أكثر بالمتحف على المستوى الوطني و الدولي، و إبراز ما يتوفر عليها من مقومات .