رفض نادي برشلونة السماح لقائده ليونيل ميسي، بالرحيل مجانا خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، بعد المراسلة التي وجهها لإدارة الفريق عبر "بوروفاكس"، مثلما أكدته صحيفة "سبورت" الإسبانية، والتي تحدثت عن كون "البرغوث" يرغب في فسخ عقده "من جانب واحد"، مضيفة أن محاميي اللاعب أرسلوا "فاكس" أعلنوا فيه رغبة ميسي في إنهاء عقده من جانب واحد، بموجب البند الذي يسمح له القيام بذلك، والذي انتهى في العاشر من جويلية الماضي، لكن النادي يعتبر عقده ساري المفعول حتى 30 جويلية 2021. ولجأ النجم الأرجنتيني إلى خدمة "بوروفاكس" لإبلاغ نادي برشلونة بقرار رحيله، لأن هذه الخدمة تستعمل في إسبانيا لإرسال المستندات بشكل عاجل وموثق، حيث تتضمن المراسلة معلومات كافية، عن المرسل والمستقبل وتاريخ الإرسال، حيث قام محاميو ميسي بتوجيه مراسلتهم إلى مكتب البريد عبر الفاكس، وقام المكتب بتوثيق المراسلة وتسليمها يدويا إلى إدارة برشلونة، وأرسل إثبات تسلم إلى الفريق القانوني لميسي. البرغوث يتحجَّج بكورونا وبند في العقد سند بارتوميو ورد نادي برشلونة حسب تقرير صحفي إسباني، أن اللاعب لا يمتلك في عقده بندا قانونيا يسمح بذلك، لأن البند الخاص برحيله مجانا انتهى في شهر جويلية الماضي، ما يعني أن الأندية عليها دفع مبلغ 700 مليون أورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده إن أراد التوقيع معه، كما أشار التقرير إلى أن ميسي، قد يستند إلى تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وتسببه في إنهاء الموسم في شهر أوت، ما قد يمنحه أفضلية للرحيل وفقا للبند في عقده. ويعتقد محامو ميسي، أن لديه أسبوعا بعد نهائي دوري الأبطال يسمح له بالرحيل، ليتحول الأمر إلى نزاع قانوني بين الطرفين، حيث شدد التقرير على أنه في الوقت الحالي، برشلونة ليس لديه أي نية في الاستماع إلى أي عروض لضم ميسي لا تساوي 700 مليون أورو قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب. وذهبت العديد من مختلف وسائل الإعلام الإسبانية والأرجنتينية إلى التأكيد على أن ميسي، لم يكتف بإرسال فاكس لإدارة برشلونة يطلب فيه فسخ التعاقد من طرف واحد والرحيل عن النادي، بل أبلغ ليو أيضا إدارة برشلونة، بعدم نيته التدرب مع الفريق والخضوع للفحوصات الطبية الاعتيادية، استعدادا للموسم الجديد. ويصر برشلونة على أن أحقية ميسي في فسخ التعاقد من طرف واحد انتهت مهلته في العاشر من شهر جويلية الماضي، أما المسؤولون عن إدارة أعمال ميسي يؤكدون أن قرار فسخ التعاقد من طرف واحد يحق لليو في ظل مد الموسم بسبب جائحة كورونا، وذلك قبل أن تشير إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، إلى أن برشلونة رد على ميسي بفاكس جديد رفض رحيله وأبلغه برغبته في البقاء في صفوف النادي حتى الاعتزال. احتجاجات في كتالونيا والأندية المتربصة جهَّزت أموالها ! وكان ميسي اجتمع مع مدرب برشلونة الجديد رونالد كومان صباح يوم الثلاثاء، وأوضحت قناة «كواترو» الإسبانية أن الأجواء لم تكن جيدة خلاله، كما أشارت إلى أن «البرغوث» لم يتوقع ما سمعه من مدربه الجديد، وتم تحذير النجم الأرجنتيني من أن كل الامتيازات التي حصل عليها في الأعوام الأخيرة قد انتهت، وهو ما أغضب ميسي وانتهى الاجتماع بعجزه عن الرد على مدربه الجديد. وفي السياق ذاته، أبدت أربعة فرق رغبتها في التعاقد مع ميسي، حيث تشير عدة تقارير صحفية إلى أن مانشيستر سيتي ومانشيستر يونايتيد وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان، يحضرون لتقديم عروض رسمية للظفر بصفقة البرغوث، علما أن احتجاجات عارمة عمت مدينة برشلونة وبعض مناطق إقليم كتالونيا، منذ انتشار خبر إخطار ليو إدارة البارصا برغبته في الرحيل، حيث خرج المئات من أنصار النادي إلى الشارع وقاموا بأعمال عنف وتخريب، مطالبين الرئيس بارتوميو بالاستقالة، والتي تعتبر من بين أبرز شروط ميسي للبقاء. القرار أعقبته 1.6 مليون تغريدة تصدر ميسي محركات البحث وتغريدات وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، بعد القنبلة التي فجرها وتفيد برغبته في الرحيل عن برشلونة، حيث وصل عدد التغريدات حول رحيل البرغوث ميسي أكثر من 1.6 مليون "تويت"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". ومن أبرز التغريدات عن ميسي، نجد حساب فريق "برافوس دي ليون" المكسيكي، الذي طالب ميسي باعتزال كرة القدم، والانتقال إلى لعبة البيسبول، مثلما فعل الأسطورة مايكل جوردن، مدونا: "إذا فعلها جوردن... لمَ لا يا ميسي؟!".