تسببت حوادث المرور المسجلة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية عبر طرقات ولايات الوطن في وفاة 2894 شخص، حسبما كشف عنه اليوم الأحد من تيبازة ممثل عن المندوبية الوطنية لأمن الطرقات. و في مداخلة له خلال لقاء وطني حول حوادث المرور بالمركز الجامعي لتيبازة, قال السيد بهلولي حسين مكلف بمديرية التقييم و النشاط القطاعي بالمندوبية انه سجل خلال التسعة اشهر الاولى من السنة الجارية وقوع 20359 حادث مرور أسفرت عن 2894 وفاة و إصابة 27776 شخصا آخر بجروح مختلفة. وأبرز المسؤول في مداخلته الموسومة ب "تشخيص ظاهرة حوادث المرور" أن نسبة21,76 بالمائة من إجمالي الحوادث المسجلة و المقدرة ب20359 حادث، تسببت فيها الدراجات النارية أي ما يمثل 5683 حادث دراجة فيما سجل ارتفاع في عدد الحوادث يقدر ب1410 حوادث أي بنسبة تقدر ب3,03 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 بزيادة 85 وفاة و 1617 جريحا. وتورط في الحوادث المذكورة سابقا السائقين الشباب من الفئة العمرية الأقل من 29 سنة بنسبة 34,26 بالمائة فيما بلغت نسبة السائقين الحاصلين على رخسة سياقة اقل من خمسة سنوات من اللذين تسببوا في وقوع حوادث مرور %41.9 و هو ما يمثل "انشغال رئيسي" للسلطات العمومية. ورغم الحصيلة المسجلة-- يتابع السيد بهلولي-- الا أن وضعية حوادث المرور في الجزائر مستقرة و دون المعدل الإفريقي استنادا لمنظمة الصحة العالمية التي تسجل سنويا 1,3 مليون حالة وفاة و أكثر من 50 مليون جريح فضلا عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة مبرزا أنه تم تسجيل خلال سنة 2021 (بالجزائر) معدل يقارب ال18 حالة وفاة لكل 100 ألف ساكن في حين أن المعدل الإفريقي يقدر ب19 حالة وفاة. ولمواجهة الظاهرة و الوقاية منها، اتخذت الجزائر جملة من التدابير والإجراءات أبرزها مراجعة قانون المرور مع تشديد العقوبات إلى جانب وضع نظام لجمع المعطيات الخاصة بحوادث المرور تم الانتهاء من إعداد النسخة الأولى من مرحلته التجريبية على مستوى المندوبية الوطنية للأمن في الطرق. كما تم إحصاء النقاط السوداء المتسببة في حوادث المرور على المستوى المحلي من اجل معالجتها إلى جانب تحيين البرنامج الوطني لمسابقات السياقة مع متابعة مختلف مجريات مراحل التكوين و إجتياز الإمتحان و كذا تكثيف الحملات التحسيسية و الإعلامية و التوعوية كسبيل فعال للوقاية من حوادث المرور. للإشارة، شارك في فعاليات هذا الملتقى الوطني الذي نظمه مخبر الدراسات في الشخصية و التنمية تحت عنوان "حوادث المرور بالجزائر استراتيجيات الوقاية والتكفل بالضحايا" ممثلون عن مصالح الدرك و الأمن الوطنيين وأساتذة مختصين في المجال فضلا عن رجال الدين و المجتمع المدني.