بدأ المهندسون التجارب التقنية على الأرضية المخصصة لإنجاز مسبح بمدينة حمام دباغ السياحية بقالمة، تمهيدا لانطلاق عملية الإنجاز في غضون الأشهر القليلة القادمة. و يعد المسبح ثالث مشروع رياضي هام بالمدينة، بعد الملعب البلدي لكرة القدم المغطى بالعشب الاصطناعي والملعب الجواري لكرة القدم الذي يتوقع أن يبدأ به العمل قريبا. وبالرغم من وفرة المياه بالمدينة إلا أن سكانها ظلوا محرومين من المسابح و أصبح السد الكبير و البرك المائية الملاذ الوحيد للشباب و حتى الأطفال كل صيف. و تعد نتائج تحاليل الطبقات الأرضية بموقع المشروع المرحلة الحاسمة قبل بداية البناء، حيث تعد المسابح من بين المنشآت التي تتطلب دراسة تقنية معمقة لتفادي التصدعات بالجدران الخراسانية السميكة، و التحكم في ظاهرة غور المياه التي تعاني منها المسابح، و خاصة بالطبقات الأرضية الهشة. ويعد المسبح مكسبا رياضيا وسياحيا بالمدينة التي تتوجه بخطى ثابتة لأن تكون قطبا سياحيا حمويا بشرق البلاد، بعد انتهاء مشاريع التطوير الجارية و المنتجعات الجديدة التي توشك على الاكتمال بمنطقة الباردة ومنطقة التوسع السياحي. و يقع مشروع المسبح بقلب المدينة و على بعد أمتار قليلة من الشلال الشهير الذي يعد مقصدا هاما للسياح من داخل و خارج الوطن. و باستثناء مسبحين بلديين و مسبح رياضي بمدينة قالمة، و مسبح بمدينة تاملوكة و آخر قيد الإنجاز بمدينة بوشقوف، فإن باقي مدن الولاية لا توجد بها مسابح عمومية تنمي رياضة السباحة و تضع حدا لمآسي البرك المائية والحواجز الفلاحية والسدود، التي تودي بحياة الكثير من الشباب كل صيف. وتعد ولاية قالمة من بين ولايات الوطن الساخنة في فصل الصيف، والبحر الذي يبعد عنها بنحو 60 كلم غير متاح للجميع بسبب مشاكل الطرقات و النقل و الوضع المعيشي المتدني، و يعتقد سكان الولاية بأن بناء المزيد من المسابح بالمدن الكبرى أصبح أمرا ضروريا للتخفيف من معاناة الشباب، ووقف مآسي الغرق في المجاري والمسطحات الطبيعية، لكن حرارة الصيف ونقص مرافق الترفيه حولها إلى مواقع جذب للشباب المغامر، رغم المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها السباحة و الغوص في السدود و حواجز السقي الفلاحي الموحلة.