بدأت مديرية الحماية المدنية بقالمة برنامجا لتدريب فرق الغطس و رفع القدرة البدنية، تحسبا للتدخل و إنقاذ ضحايا الغرق الذين يموتون كل صيف بالسدود و الأودية و البرك المائية المخصصة لسقي المحاصيل الزراعية. تم اختيار سد بوحمدان الكبير لتنفيذ تمارين الغطس و إنقاذ الغرقى، و ذالك باستعمال تجهيزات و معدات ملائمة لهذا النوع من مسطحات المياه العذبة. و قالت الحماية المدنية بأن البرنامج يجري كل اثنين، و يهدف إلى رفع الكفاءة البدنية للغطاسين، و ضمان الاستعداد الجيد للتدخل في مختلف الظروف لإنقاذ الغرقى. و يموت عدة أشخاص كل صيف بقالمة بسبب السباحة في السدود و البرك و الأودية، بعيدا عن الرقابة، و من النادر أن تصل فرق الغطس إلى الموقع قبل وفاة الغرقى، بسبب تأخر الإبلاغ و عزلة مواقع السباحة، و غيرها من العوامل الأخرى التي زادت من عدد ضحايا الغرق بولاية قالمة، التي تتميز بارتفاع كبير لدرجات الحرارة كل صيف، مما يدفع بالكثير من الشباب إلى السباحة بالمواقع الخطيرة و الممنوعة كالسدود و الحواجز المائية الصغيرة، التي تعد بمثابة فخ قاتل، نظرا لوجود طبقة طينية سميكة تحت الماء من الصعب الخروج منها عند ملامستها خلال السباحة. و تعاني ولاية قالمة من نقص كبير في المسابح، مما يدفع بالشباب و حتى الأطفال، إلى المغامرة بالسباحة في السدود و البرك و الأودية، و في كل صيف يتوفى الكثير منهم غرقا، مخلفين مآس و جراح غائرة وسط عائلاتهم.