نجاة تسعيني ومصابون بأمراض خطيرة من كورونا كشف أطباء في اجتماعهم المنعقد، عشية أمس الأول، مع السلطات الولائية ببرج بوعريريج، عن الانخفاض المسجل في حالات الإصابة بعدوى وباء كورونا كوفيد 19 خلال الأسابيع الثلاثة الفارطة و اكتساب الطواقم الطبية عبر المؤسسات الاستشفائية، لخبرات في التعامل مع الحالات الحرجة، مستفيدين من تجاربهم منذ بداية ظهور الوباء، في إتباع برتوكول العلاج الناجع، ما سمح بإخراج عدد من المرضى في حالات حرجة من دائرة الخطر. و أكد المختص في الأمراض الصدرية بمستشفى بوزيدي الولائي، أكرم بن طالب الطبيب، خلال اجتماع خلية الأزمة لمتابعة الوضعية الوبائية، المنعقد بمقر الولاية، على مغادرة عشرات المرضى لمختلف المؤسسات الاستشفائية، بعد تماثلهم للشفاء، مشيرا إلى نجاح الطواقم الطبية في إنقاذ مرضى قصدوا المستشفيات في وضعية صحية حرجة و في حالة متقدمة من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد 19، من بينهم شيخ يبلغ من العمر 90 سنة و سيدة مصابة بمتلازمة داون و أمراض مزمنة منها السكري و القلب، نقلت إلى المصحة بعد إصابتها بالعدوى و تعرضها لتضرر في الرئة بنسبة 75 بالمائة، بالإضافة إلى حالات أخرى لأشخاص يعانون من الإصابة بالأمراض المزمنة. كما تحدث عن إنقاذ نساء حوامل أصبن بالوباء، من بينهن سيدة تم نقلها إلى مستشفى بوزيدي في وضعية جد حرجة، لإصابتها بالفيروس بنسبة 75 بالمائة و تزامن العدوى مع فترة وضع حملها، ما استدعى تحويلها إلى عيادة الأمومة و التوليد بالمؤسسة الاستشفائية بلحوسين رشيد، أين خضعت لعملية قيصرية، سمحت بإنقاذ مولودها، قبل أن يتم تحويلها إلى جناح الكوفيد و غرفة الإنعاش، بعدما ارتفعت نسبة الإصابة على مستوى الرئة إلى 90 بالمائة و تعرضها لنوبات صحية و ضيق في التنفس و انسداد في الأوردة على مستوى الرجلين و دخولها في حالة غيبوبة لفترات، استدعت وضعها تحت الرقابة و المتابعة المكثفة من قبل الفريق الطبي لمدة تقارب الشهر، قبل أن تتعافى نهائيا من الوباء و تغادر المستشفى و هي في حالة صحية مستقرة. و في تقرير عن الوضعية الوبائية، أكد الأطباء على تجاوز مرحلة الذروة التي تسببت في اكتظاظ داخل الأجنحة المخصصة للمصابين بالوباء و الحالات المشتبه في إصابتها، بعد تسجيل مختلف المؤسسات الاستشفائية بإقليم الولاية، لتراجع كبير في أعداد المرضى خلال الأسابيع الأخيرة، مرجعين ذلك إلى الجهد المبذول في حملات التحسيس و القرارات المتخذة على المستوى المحلي و الوطني لحصر دائرة تفشي الوباء و انتقال العدوى، بناء على التحقيقات الوبائية و التقارير المرفوعة إلى السلطات الوصية من قبل اللجان الطبية، فضلا عن وعي المواطنين بخطورة الوباء و ارتفاع درجات الحيطة و الحذر، من خلال التطبيق الصارم لتعليمات الوقاية، خاصة ما تعلق منها بشرطي التباعد و وضع الكمامات و الأقنعة الواقية. في حين أشارت مديرية الصحة، إلى استقبال 5 حالات مشتبه في إصابتهم بالوباء، خلال اليوم الفارط و مغادرة 6 مصابين بعد تماثلهم للشفاء، بعدما كانت تستقبل خلال فترات الذروة لتفشي الوباء عشرات الحالات يوميا و حالات وفيات بسبب مضاعفات المرض و رغم تأكيدها على استقرار الوضع الصحي و انخفاض معدلات الإصابة، خلال الأسابيع الفارطة، دعت المواطنين إلى ضرورة التقيد بشروط الوقاية و عدم التساهل و الاستهتار من انتقال العدوى. من جانبه جدد الوالي خلال اجتماع خلية الأزمة متعددة القطاعات للوقاية و متابعة الوضعية الوبائية، تأكيده على التكفل بالمرضى و انشغالات الأطباء و العاملين في القطاع، مع تكثيف الرقابة لتطبيق البروتوكول الصحي و التقيد بتعليمات الوقاية على مستوى المؤسسات التربوية و المساجد و المتابعة الصارمة لمختلف النشاطات و الخدمات ذات الصلة بقطاع التعليم العالي و النقل و التجارة .