غموض يكتنف مستقبل البطولة والقرار بيد رؤساء النوادي القرار الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة، والقاضي بمنح ترخيص لأندية الرابطة الثانية باستئناف التدريبات، تمهيدا لانطلاقة الموسم الكروي الجديد مطلع شهر فيفري القادم، فتح الباب لمناقشة مستقبل المنافسة على مستوى هذا القسم، في «سيناريو» مستنسخ من ذلك الذي كان قد حدث مع فرق الرابطة المحترفة الأولى، ليبقى القاسم المشترك هو تجرد الهيئات الكروية من كامل المسؤولية في الحسم في النمط الذي سيتم اعتماده، والرمي بالكرة في مرمى رؤساء الأندية لتقرير مستقبل البطولة، على أن تتولى الرابطة المختصة تكييف أوضاعها مع المعطيات التي تفرزها الاستشارة التي ستكون مع مسؤولي الفرق. إعداد: صالح فرطاس قرار الوصاية برفع الحظر عن التدريبات، دخل حيز التطبيق أمس، باستفادة أندية الوطني الثاني من ترخيص يسمح لها باستغلال المرافق الشبانية والملاعب لاجراء تحضيراتها، وهذا بعد توقف إضطراري دام 280 يوما، لأن فرق هذا المستوى كانت قد أجبرت على التوقف على المنافسة والتدريبات منذ منتصف مارس الفارط، والعودة إلى النشاط الكروي بالشروع في التحضيرات جعلت الحديث عن الصيغة التي سيتم اللجوء إليها تنال حصة الأسد من اهتمامات المتتبعين وانشغالات المدربين، المسيرين واللاعبين على حد سواء، لأن النظام الذي أقرته الجمعية العامة للفاف في دورتها الاستثنائية المنعقدة في سبتمبر 2019 عرف إدخال بعض «الروتوشات» كنتيجة حتمية لمخلفات أزمة كورونا، على اعتبار أن «تجميد» منافسات الموسم الماضي دفع بالهيئة التنفيذية للإتحادية إلى «إلغاء» نظام السقوط، لتكون عواقب ذلك رفع عدد منشطي بطولة الوطني الثاني بصيغتها الجديدة من 32 إلى 36 فريقا، بزيادة أربعة أندية كانت قد استفادت من صعود إداري بعد زيادة «كوطة» الصعود من وطني الهواة. وإذا كانت الاتحادية، قد تمسكت بالمعالم الأساسية للمشروع الذي كانت قد رسمته، من خلال اعتماد بطولة القسم الثاني في مجموعتين، تتشكل كل واحدة من 18 فريقا، فإن التأخر الكبير في إعطاء إشارة انطلاق المنافسة طرح بعض المقترحات على طاولة الدراسة، لأن نقطة الإنطلاق تكون من القاعدة الثابتة، من خلال الاحتفاظ بالنمط «التقليدي»، وذلك بتوزيع 36 فريقا على فوجين، مع اللعب بالنظام «المعتاد» للبطولة، في مرحلتي الذهاب والإياب، وهذا الأمر يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة بخصوص موعد اسدال الستار على البطولة، ومدى قدرة النوادي على مسايرة الظروف الاستثنائية، سيما وأن المنافسة قد تستمر إلى غاية أوت 2021، بينما يتمحور مقترح آخر حول الإبقاء على تركيبة الفوجين بنفس العدد، واللجوء إلى لعب البطولة في مرحلة واحدة فقط، بإجمالي 17 جولة، على أن تجرى المباريات بملاعب محايدة، في الوقت الذي تسبب فيه تأخير موعد الانطلاق الرسمي للبطولة إلى فيفري المقبل في وضع مقترحين آخرين على طاولة النقاش، الأول يرتكز على تقسيم الأندية على 3 مجموعات، بتركيبة 12 فريقا لكل فوج، والثاني يقضي بتقسيم كل مجموعة إلى فوجين فرعيين، لتجرى المنافسة في 4 أفواج، يضم كل واحد 9 أندية، ولو أن هذين المقترحين يسمحان بتقليص مدة البطولة، لكن «الإشكال» القائم يكمن في حتمية برمجة دورة «البلاي أوف» لتحديد هوية الصاعدين إلى الرابطة المحترفة الأولى، لأنه ومهما كانت الصيغة المعتمدة فإن الصعود إلى حضيرة النخبة سيكون من نصيب فريقين فقط، في الوقت الذي سيكون فيه السقوط إلى الدرجة الثالثة المصير الحتمي ل 12 فريقا، وهي حسابات رفضت الفاف تعديلها، لأن كيفيات الصعود والسقوط غير قابلة للتعديل. * علي مالك (رئيس الرابطة الوطنية للهواة) الرابطة لن تتبنى أي مقترح - هل فكرتكم في الصيغة التي ستعتمدونها لتنظيم بطولة الموسم القادم، سيما بعد رفع الوزارة الحظر عن التدريبات، وتحديد موعد انطلاق المنافسة؟ الحديث عن تنظيم البطولة يستوجب الجلوس على طاولة النقاش مع الأطراف الفاعلة، لأن الحسم في مثل هذه القضايا لا يجب أن يكون بقرار إنفرادي من الهيئة المشرفة على الجانب التنظيمي، سيما وأن الظرف استثنائي، بسبب مخلفات جائحة كورونا، لأن التأخر الكبير في إعطاء إشارة انطلاق التحضيرات انجر عنه أيضا تأخر بداية الموسم، لأننا اعتدنا على دخول أجواء المنافسة الرسمية مطلع سبتمبر من كل سنة، لكن الوضع الراهن أجبرنا على انتظار أوائل شهر فيفري لتدشين المنافسة، وإعطاء وزارة الشباب والرياضة الضوء الأخضر للشروع في التحضيرات كان الخطوة الأولى التي تم قطعها ميدانيا، وعليه فإننا نبقى مجبرين على عقد جلسة عمل مع رؤساء النوادي لمناقشة مستقبل المنافسة، والصيغة التي سيتم اعتمادها. - لكن حديثكم عن الاجتماع برؤساء الفرق، يتزامن مع تسجيل العديد من المقترحات التي تم تداولها بشأن نمط البطولة ؟ كل ما تم تداوله يبقى مجرد اقتراحات، لأن الترخيص الذي أعطته الوزارة لاستئناف التدريبات يجعل الجميع يفكر في الخطوة الموالية، والمتمثلة في انطلاق المنافسة، والمقترحات التي تم وضعها ليست رسمية، لأننا لم نطلب من أي طرف موافقة بخصوص هذه القضية، وقد فضلنا استنساخ المخطط الذي كانت الفاف قد قامت به للحسم في مستقبل بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بالرمي بالكرة في معسكر النوادي، مع تنظيم استشارة بينهم، وهذا وفق المقترحات المطروحة، على أن يكون النظام الذي سنتعمده بحسب الاختيار الذي ستزكيه الأغلبية، وبالتالي فإن ترسيم الأمور بشأن نمط المنافسة يبقى مؤجلا إلى غاية جلسة العمل التي سنعقدها في غضون الأسبوع المقبل مع رؤساء النوادي، والخطوة الأولى ستكون هذا الثلاثاء باجتماع مع لجنة خاصة على مستوى الفاف، أسندت لها مهمة تحديد الموعد الرسمي لإنطلاق البطولة، مادامت الوزارة قد اقترحت أوائل فيفري كتاريخ لرفع الستار عن الموسم الجديد، لكننا لا بد أن نراعي بعض الظروف الميدانية، سيما وأن المديرية الفنية الوطنية كانت قد اشترطت فترة تحضير لا يجب أن تقل عن 6 أسابيع، وهذا الأمر يجعل 5 فيفري 2021 كتاريخ مبدئي لانطلاق البطولة. - نفهم من هذا الكلام أن النظام التقليدي لن يكون ساري المفعول بالنسبة للموسم الجديد؟ كلا... فباب الاحتمالات يبقى مفتوحا، ونحن ننتظر موقف رؤساء النوادي لاتخاذ القرار الرسمي والنهائي، لكن المنطلق في هذه القضية يكون من النمط الذي اعتمدته الفاف بتزكية من الجمعية العامة، والقاضي بتوزيع الأندية على مجموعتين، تتشكل كل واحدة من 18 فريقا، على أن تجرى البطولة بنمطها المعتاد في مرحلتي الذهاب والإياب، لأن هذا المشروع يجب أن يدرج ضمن المقترحات التي يجب أن تناقش، وهو قابل للتجسيد ميدانيا إذا ما تمت تزكيته بالأغلبية من طرف رؤساء الفرق، رغم أن التحفظ الذي يسجله المتتبعون بشأن هذا النمط يتمحور حول الفترة التي ستجرى فيها المنافسة، لأن برمجة 34 جولة يتطلب مدة لا تقل عن 7 أشهر، والدراسة الأولية التي تم أعدادها تحدد أواخر جوان 2021 كموعد لإسدال الستار على بطولة الوطني الثاني، وهذا ما يبقي باب التعديل مفتوحا، بوجود اقتراحات أخرى تهدف بالأساس إلى ربح الوقت، وتقليص مدة المنافسة، لكن الرابطة لن تتبنى أي اقتراح، وتترك حرية الاختيار لرؤساء الفرق، ليبقى النمط التقليدي مطروحا. - وكيف تنظرون إلى الجانب التنظيمي للمباريات، ومدى قدرة الرابطة على السهر على تطبيق «البروتوكول» الصحي؟ الوقاية من انتشار فيروس كورونا، لا تنحصر في النشاط الكروي والملاعب فقط، بل تمتد إلى كل القطاعات، وترخيص الوزارة باستئناف التدريبات مستمد من اقتناعها بقدرة أندية المستوى الثاني في الهرم الكروي الوطني على تطبيق الإجراءات الوقائية التي تم اعتمادها من طرف اللجنة العلمية، وقد قامت الرابطة بنشر مضمون هذا «البروتوكول» واشعار النوادي بمضمونه، والمسؤولية في هذه القضية تتجاوز صلاحيات الرابطة، مادامت الفرق مسؤولة عن متابعة الحالة الصحية للاعبيها، كما أننا نسعى لأخذ نظرة واضحة عن وضعية الملاعب، من خلال زيارات المعاينة التي ستكون بداية من هذا الثلاثاء، والتي ستكون بالتنسيق مع ممثلي اللجنة الطبية الفيدرالية، لأن الاعتماد يكون بموافقة طبيب من الفاف على الإجراءات المقترنة بالجانب الصحي، شريطة توفر الظروف التي تتماشى والتدابير الوقائية، سواء أثناء التدريبات أو في المقابلات الرسمية، ومتابعة هذا الجانب تبقى من صلاحيات اللجنة الطبية الفيدرالية، ورابطتنا تعمل على تسهيل مهمة الأندية ومساعدتهم على تنفيذ «البروتوكول» الصحي، لأن الملاعب ليست ملكا للنوادي، وتوفير كافة الشروط التنظيمية يتطلب تدخل البلديات ومديريات الشباب والرياضة، والمهم بالنسبة لنا هو ضمان الحد الأدنى من الظروف المعتادة، مقابل التوجه أكثر نحو الجانب الصحي، مادامت المباريات ستجرى في غياب الجمهور، وهذا ما سيساعد على رفع العديد من التحفظات التي كانت تسجل في المواسم السابقة. * عبد الحق دميغة (رئيس مولودية قسنطينة) نزكي نظام 4 أفواج بشروط أعرب رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة، عن تأييده لمقترح تقسيم أندية الرابطة الثانية إلى 4 أفواج، لكنه ألح على ضرورة وضع شرط لتجسيد هذا المخطط، يتمثل بالأساس في عدم أخذ التقسيم الجغرافي كمعيار لاعتماد التوزيع، بل يجب كما قال « وضع كل الفرق في نفس الكفة، وتنظيم قرعة شاملة لضبط تركيبة المجموعات الأربعة، وهذا لتجنب الفوارق التي تنتج عن التقسيم الذي اعتادت أن تفرضه الجغرافيا، والذي يجعل من القاعدة الشرقية الخاسر الأكبر، في وجود الكثير من النوادي القوية والتي تتنافس على ورقة الصعود، بينما تكون الأمور سهلة في باقي الجهات، خاصة المنطقة الغربية». وأكد دميغة، في دردشة مع النصر، بأن فريقه مستعد للتنقل إلى الجهة الغربية 8 مرات، إذا ما أوقعته عملية القرعة في مجموعة تتشكل من أندية تنتمي كلها إلى غرب البلاد، لأننا حسب تصريحه « لا بد أن نراعي الظروف الاستثنائية التي فرضها علينا فيروس كورونا، وذلك بتقليص مدة المنافسة، مادامت البطولة ستنطلق في شهر فيفري، وهذا إجراء غير مألوف، وأخرنا بنحو 5 أشهر عن الموعد الذي اعتدنا عليه، إلا أن هذه الوضعية لا يجب أن تكون فرصة لبعض الأطراف من أجل تمرير المخططات التي كانت قد رسمتها، لأن الحديث عن اعتماد تقسيم جديد، وتقليص تركيبة كل مجموعة إلى 12 أو 9 فرق يجب أن يكون بواقعية كبيرة، كون الأمر يتعلق بطولة الوطني الثاني، وهذا القسم من المفروض أن يحجب الرؤية عن مشاكل النقل والإيواء، والتنقل إلى وهران قابل للتجسيد إذا فرضت علينا القرعة ذلك، بينما يبقى اعتماد التقسيم الذي يبنى على التقسيم الجغرافي غير منطقي، في وجود الكثير من الفرق من شرق البلاد، فضلا عن طابع «الديربيات» الذي يميز هذه الجهة، وما لهذه المنطقة من خصوصيات، وفي حال رفض هذا المقترح فإننا نفضل الإبقاء على التقسيم الذي كان قد أقرته الفاف، ومواصلة اللعب بمجموعة تتشكل من 18 فريقا، وإجبار الفرق على خوض مشوار مراطوني بلعب 34 مباراة». * الزوبير عريبي (رئيس جمعية الخروب) نرفض أي تعديل على نمط البطولة أكد الرئيس الجديد لجمعية الخروب الزوبير عريبي، بأن إدارة فريقه ترفض كلية فكرة إدخال أي تعديل على صيغة البطولة، وأوضح في هذا الصدد بأن الوضعية الراهنة وإن فرضت التأخر الكبير في إعطاء إشارة انطلاق الموسم الجديد، فإنها تجبر حسب تصريحه « النوادي على التكيف مع مخلفات الأزمة الوبائية، وذلك بإجراء المباريات الرسمية في فترة غير مألوفة، ومواصلة الموسم إلى غاية شهر أوت، وهو الموعد الذي تعودنا على أن يكون فترة تحضير، وبالتالي فإن المخاوف من تأثر اللاعبين باللعب تحت درجة حرارة عالية لا يجب أن تكون حجة لتبرير هذا الطرح». عريبي وفي أول يوم من توليه رئاسة جمعية الخروب، أشار إلى أن التواجد في الوطني الثاني يجبر رؤساء النوادي على التفكير بجدية في مستقبل المنافسة، لأن الراحة الإجبارية كما أردف « كانت طويلة، وتجاوزت 9 أشهر، والاستئناف يأتي في ظروف استثنائية، لكن ذلك لا يعني بأننا مجبرون على تقليص مدة البطولة إلى أدنى مستوياتها، لأن المهم بالنسبة لنا هو عودة النشاط الكروي، دون التفكير المسبق في موعد اسدال الستار على البطولة». وعرج عريبي في معرض حديثه على قضية الامكانيات المالية، وأوضح في هذا الصدد بأن هذا الجانب لا يمكن أن يكون المشجب الذي يمكن ان نعلق عليه عدم قدرتنا حسب قوله « على خوض مشوار مراطوني من 34 مقابلة، على اعتبار أن كل الفرق كانت جاهزة لخوض المنافسة وفق النمط التقليدي، وتأخر إعطاء الترخيص بالشروع في التحضيرات لا يجب أن ينعكس على نظام المنافسة، وأي تقليص لمدة البطولة كفيل بخلط الحسابات المقترنة بالسقوط والصعود، ومن غير المعقول أن تسعى أندية تنتمي إلى الدرجة الثانية إلى الاستثمار في هذا الوضع الاستثنائي لربح مدة المنافسة، لأن ذلك له انعكاسات كبيرة على الجانب المادي، خاصة من يتعلق بحصة أجور اللاعبين، وكذا تكاليف النقل والإيواء». * فرحات زغينة (رئيس شباب باتنة) تفادي «الديربيات» ضروري في أي تغيير للنظام ألح رئيس شباب باتنة فرحات زغينة على ضرورة مراعاة خصوصية كل منطقة في حال اللجوء إلى اعتماد تعديل استثنائي على نمط المنافسة، وأشار في هذا السياق إلى أن تفادي «الديربيات» يبقى من الشروط الواجب أخذها بعين الاعتبار في النمط الجديد، إذا ما تمت تزكية بالأغلبية من طرف رؤساء النوادي. وصرح زغينة في اتصال مع النصر بأن إدارته تؤيد مقترح اعتماد تقسيم جديد لأندية الوطني الثاني، وذلك بضبط كما قال « نظام بأربعة مجموعات، لأن هذا التقسيم سيسمح لنا بتدارك التأخر الكبير الذي فرضه علينا فيروس كورونا في استئناف التحضيرات وبداية البطولة، لكن اللجوء إلى اعتماد منافسة في فوج يتشكل من 9 فرق فقط يتيح الفرصة للرابطة بتجنب الكثير من المشاكل التي عادة ما تنتج عن لقاءات «الديربي»، وعليه فمن الضروري الاستثمار في هذا المشروع، وإجراء قرعة بين الفرق التابعة لنفس الولاية، لتفادي تواجدهما جنبا إلى جنب في نفس الفوج، والإجراء لا يخص ولاية باتنة فحسب، بل هناك العديد من اللقاءات المحلية التي يستوجب تنظيمها الناجح وقوف السلطات المحلية والجهات الأمنية». وخلص زغينة إلى القول، بأن الوضعية الراهنة تبقي العديد من المقترحات مطروحة على طاولة النقاش، لكن الأندية حسب تصريحه « تبقى مطالبة بالتحضير للبطولة وفق أي نظام تزكيه الأغلبية، لأن الحديث عن اعتماد تقسيم جديد لا يعني المرور الأوتوماتيكي إلى مرحلة التجسيد، وقد نجد أنفسنا مرغمين على لعب موسم ب 34 مباراة، كما كان عليه الحال بالنسبة للرابطة المحترفة الأولى» . * طارق ياحي (رئيس اتحاد الشاوية) تقليص الأفواج « يمس بنزاهة المنافسة» أبدى رئيس اتحاد الشاوية، طارق ياحي، رفضه التام لمناقشة المقترحات التي تم وضعها للحسم في مستقبل بطولة الوطني الثاني للموسم الجديد، وأكد بأن الحديث عن هذه القضية يمكن كما قال « يمس بالحق في المنافسة الكروية النزيهة، لأنه من غير المعقول أن نخوض بطولة لا تتجاوز مدتها 4 أشهر، لأن هذا الأمر سيمدد فترة الراحة التي سيركن لها اللاعبون، وهذا ما سيكون له انعكاس سلبي كبير على مستوى اللاعبين من الناحية التقنية». وأشار ياحي في حديثه للنصر إلى أن الحصول على الترخيص من الوزارة لاستئناف التدريبات جاء بعد 9 أشهر من التوقف الإضطراري الذي فرضته الأزمة الوبائية، وذلك لا يعني حسب قوله « بأننا يجب أن نكيّف معطيات المنافسة على هذا التأخر، بتقليص مدة البطولة، بل يجب أن نكون جاهزين للتعامل مع هذا الوضع، وذلك بتحضير اللاعبين لاستئناف النشاط، دون المساس بالفترة التي ستكون فيها المنافسة». وأكد محدثنا، في نفس الإطار، بأن الحديث عن اعتماد تقسيم جديد للأفواج يبقى من افتعال بعض رؤساء الفرق الذين لا يضعون المصلحة «الكروية» في المقام الأول، لأن الغاية حسبه « من ذلك تتمثل في ربح الماديات، وتقليص المصاريف، من خلال إجراء أقل عدد ممكن من المقابلات، لكن عواقب ذلك ستكون وخيمة، لأن مدة المنافسة الفعلية لن تتجاوز 4 أشهر، وهذا ما سيطيل فترة راحة اللاعبين على مدار موسمين إلى أزيد من سنة، وهذا ما سيحول دون تطوير قدراتهم الفنية».وتحدث ياحي، عن جانب آخر، ويتعلق بحظوظ النوادي في تحقيق أهدافها المسطرة، وصرح قائلا:» لعب 34 مباراة والاحتفاظ بالنظام التقليدي ليس مغامرة، بل هو أمر مبني على دراسة تقنية قام بها أهل الاختصاص، و»الميركاتو» الشتوي يبقى أيضا من المحطات الأساسية في أي موسم كروي، وبالتالي فمن الضروري إعطاء كل فريق حظوظه كاملة في تجسيد أهدافه المسطرة، لأن التعديلات المقترحة تقلص من فرص التدارك بالنسبة لأي فريق يسجل انطلاقة متعثرة، وحينها تصبح الأموال التي يربحها النادي جراء تقليص مدة المنافسة غير كافية للوصول إلى المبتغى، خاصة إذا كان السقوط المصير الحتمي في نهاية المشوار، وبعدها لن يكون التحسر كافيا». * السعيد بلعريبي (مدرب مولودية العلمة) «البلاي أوف» نقطة سوداء في التعديلات المقترحة صنف مدرب مولودية العلمة، السعيد بلعريبي، اللجوء إلى اعتماد دورة فاصلة بين أبطال الأفواج من أجل تحديد الفريقين الصاعدين رسميا إلى الرابطة المحترفة الأولى في نهاية الموسم في خانة النقطة السوداء التي تتضمنها المقترحات المطروحة للنقاش بخصوص مستقبل بطولة الوطني الثاني للموسم الجديد، وأكد بأن فريقين سيخسران الرهان في نهاية المطاف رغم احتلالهما صدارة الترتيب كل في مجموعته. وأشار بلعريبي للنصر، إلى أن المعطيات الراهنة تؤثر على برنامج التحضيرات الواجب ضبطه تحسبا لدخول المنافسة، لأننا حسب قوله « لن نستطيع ضبط البرنامج بسبب الغموض الذي مازال يكتنف مستقبل البطولة، على اعتبار أن مدة التحضير مقترنة بطول المنافسة، وما نقول به حاليا في تربص أقبو يبقى مجرد عمل يرتكز على الجانب البدني، والتحضير الفعلي يكون بمراعاة الجانبين التقني والتكتيكي، وهي أمور لها علاقة مباشرة بمعطيات البطولة». إلى ذلك، أكد مدرب «البابية» بأن مقترح اعتماد تقسيم الأندية إلى 3 أو 4 مجموعات كفيل بتقليص فترة المنافسة الرسمية، ويكون حينها اللاعب كما استطرد « معنيا بخوض 22 مباراة على أقصى تقدير، والتحضير لبطولة بهذا النمط يختلف كلية عن المنافسة التي ستكون بالنمط التقليدي ، والتي ستمتد على مدار 34 مقابلة، وهذا ما يتطلب تركيزا كبيرا على الجانب البدني، رغم أن المخاوف من الإصابات تبقى أكبر هذا لهذا النظام، لكن اللجوء إلى برمجة دورة فاصلة بين أبطال مختلف المجموعات للحسم في مصير تأشيرتي الصعود، يعد أمرا سلبيا بالنسبة لمقترح تقليص تركيبة المجموعات، لذا فمن الضروري التفكير بجدية وفي أسرع وقت ممكن للحسم في نظام البطولة، لأن توضيح الرؤية سيمكن المدربين من ضبط البرنامج اللازم للتحضيرات».