روراوة يرفض إدراج قضية نظام المنافسة في أشغال إجتماع المكتب الفيدرالي كشف مصدر مقرب من الفاف للنصر أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أصر على عدم إدراج النقطة المتعلقة بمشروع تعديل نظام المنافسة في جدول أعمال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد عشية أول أمس بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، والذي عرف مشاركة رؤساء الرابطات الجهوية، لأن رئيس الفاف ألح على ضرورة إحترام قرارات الجمعية العامة للإتحادية و التي كانت قد إنعقدت يوم 27 مارس 2011 بعنابة، و تطبيق نمط المنافسة الذي كانت الأغلبية الساحقة قد صادقت عليه، رغم أن بعض الأطراف كانت تعلق آمالا عريضة على هذا الإجتماع للخروج بقرارات تقضي بإحداث تغييرات على هرم المنظومة الكروية الوطنية. و حسب مصدر النصر فإن روراوة كان صارما إلى أبعد الحدود بخصوص قضية مشروع نظام المنافسة، سيما و أن بعض الجهات كانت قد تحدثت عن مشروع أعدته الوزارة و يتعلق بتقليص عدد النوادي المحترفة على الصعيد الوطني إلى 16 فريقا، مما يعني إستفادة أندية الرابطة المحترفة الأولى من قانون الاحتراف و امتيازاته، مقابل إلحاق فرق الرابطة الثانية بقائمة الأندية الهاوية، بسبب التكاليف الباهضة لإجراءات الاحتراف، غير أن روراوة أعرب عن دعمه المطلق للخارطة التي كان قد وضعها عند فتح دفاتر شروط الإلتحاق بالإحتراف قبل سنتين، لأن إعتماد بطولة محترفة من فوجين كان بموافقة الوصاية ، مما جعل رئيس الفاف يتمسك بمشروعه القاضي بالإبقاء على بطولة وطنية محترفة من درجتين، يتشكل كل مستوى من فوج واحد يضم 16 فريقا. إلى ذلك أكد مصدرنا بأن رئيس الفاف أعرب خلال جلسة عمل له مع بعض المقربين عشية انعقاد اجتماع أول أمس عن رفضه القاطع لمقترح تشكيل مجموعة ثانية للرابطة المحترفة الثانية، واعتبر الحديث عن هذا المشروع سابق لأوانه، مادام مشروع الاحتراف لم يجد طريقه إلى التجسيد على أرض الواقع، سيما بعض الصعوبات الكبيرة التي وجدتها الأندية المحترفة في تسوية أوضاعها المتعلقة بالجانب المالي و كذا الوعاء العقاري على مستوى الوزارة. و إنطلاقا من هذه المعطيات أكد مصدر النصر بأن روراوة كان قد حسم في قضية مشروع نظام المنافسة قبل إجتماعه برؤساء الرابطات الجهوية، بدليل أنه لم يبادر إطلاقا إلى فتح المجال للحديث عن هذه القضية، بعدما طالب في أولى مداخلاته خلال هذا الإجتماع على ضرورة سهر كل رابطة على تطبيق القوانين المعمول بها، في رسالة إلى أنه لا يمكن إدخال تعديل على نظام المنافسة في نهاية الموسم، والقوانين العامة تحدد مطلع كل موسم كموعد للحديث عن أي مقترح بشأن صيغة المنافسة، وكيفيات الصعود والسقوط، مع إلزام الرابطات بنشرها في مواقعها الرسمية، و عليه فقد قطع روراوة الطريق أمام رؤساء بعض الرابطات للحديث عن مقترحاتهم بشأن هذه النقطة، بالعودة للمصادقة على محضر الإجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، والذي تم فيه ترسيم إعتماد سقوط ثلاثة فرق من الرابطة الأولى، و الإبقاء على الرابطة المحترفة الثانية بمجموعة واحدة تتشكل من 16 فريقا، مقابل الإحتفاظ بثلاثة أفواج في وطني الهواة، يضم كل واحد 14 فريقا، وهو نفس العدد الذي يشكل تركيبة كل مجموعة من المجموعات الأربعة لقسم ما بين الجهات، بينما تلعب البطولات الجهوية بنفس النمط الذي تم إعتماده منذ 4 سنوات، ولو أن رئيس الفاف ألح خلال على ضرورة الإحتفاظ بنفس النمط على مستوى الرابطات الهاوية خلال الموسم الكروي ( 2012 / 2013 )، في إشارة واضحة إلى قطعه الطريق أمام الجهات التي كانت تتحدث عن إعتماد فوج رابع في بطولة وطني الهواة أو الرفع من عدد الفرق على مستوى كل مجموعة من بطولات الهواة إلى 16 بدلا من 14 فريقا.