ارتفاع حصيلة " الصفاير " بالحامة وانتقاله إلى ابن زياد كشفت مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحامة بوزيان قسنطينة أمس عن ارتفاع عدد المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي "أ" المعروف ب "الصفاير" إلى 34 حالة، بعد أن توسعت رقعة الإصابة إلى بلدية ابن زياد، في وقت كشفت فيه نتائج تحاليل المياه بمكتب النظافة و الصحة ببلدية الحامة بأن 100 بالمائة من عينات المياه ليست صالحة الشرب. المسؤولة و في اتصال مع "النصر" قالت بأنه و بعد تسجيل 32 حالة إصابة مؤكدة على مستوى بلدية حامة بوزيان خلال الفترة الممتدة بين نهاية أكتوبر و 22 من الشهر الجاري، فقد تم أمس تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين ببلدية ابن زياد علما أن المصابين في سن التمدرس. من جهته المكلف بمكتب النظافة و الصحة على مستوى بلدية حامة بوزيان كشف بأن 100 بالمائة من عينات مياه الشرب التي تم أخذها من المؤسسات التربوية بالبلدية و كذا محلات الإطعام السريع و المطاعم، هي مياه غير صالحة للشرب حسب ما أكدته نتائج التحليل التي أجراها المكتب بعد أخذ العينات من الخزانات. اكتشاف عدم صلاحية المياه للشرب استدعى من المكتب مراسلة مؤسسة سياكو أمس من أجل إشراكها في عملية مواجهة الداء و البحث عن المسببات الأساسية له، كما أضاف محدثنا بأنه على عكس الوضع بمقر البلدية، فإن مياه الشرب التي تمت معاينها بحي بكيرة ،ثبت بأن كلها مياه صالحة للشرب، ما عدا المنبع الطبيعي القريب من المقبرة التي اختلطت مياه الصرف بمياهه. و عن جملة الإجراءات التي تمت إضافتها لباقي الإجراءات التي اتخذت فور اكتشاف الداء، قالت مديرة المؤسسة بأنه شرع في حملة تحسيس واسعة على مستوى مختلف المؤسسات و المطاعم، و هي الحملة التي تشارك فيها البلدية حسب المكلف بمكتب النظافة خاصة في أوساط الأطفال لحثهم على النظافة الدائمة و الابتعاد عن الأطفال المصابين لتجنب العدوى. و أكدت مصادرنا بأن كافة الجهات المسؤولة بالبلدية تعمل على قدم و ساق من أجل الوصول إلى السبب الحقيقي وراء تفشي الداء بالبلدية، علما أن شكوكا تحوم حول اكتشاف انكسار قناة لنقل مياه الصرف الصحي بإحدى الأراضي الخاصة بحي الغيران منذ فترة، و هو ما يوجه الشكوك حول إمكانية تسربها و اختلاطها بمياه الشرب. يذكر أن المصالح الصحية بالحامة ،قد كشفت أمس الأول "للنصر" عن تسجيل 32 إصابة مؤكدة بالتهاب الكبد الفيروسي "أ" في أوساط المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 سنة، و قد أعلنت منطقة الزويتنة و شارع حسين بو الدهان منطقة موبوءة لكثرة عدد المصابين بها، و هو ما استدعى خلق حالة طوارئ بقطاع الصحة بالحامة و تشكيل لجان تعمل بشكل مستمر من أجل السيطرة على الوضع، كما يتم و منذ اكتشاف أول حالة أخذ عينات لمياه الشرب و تحليلها يوميا إلى غاية تحديد السبب الرئيسي للمرض.