شرعت بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، في عملية تركيب المعدات الخاصة بخزانات غاز البروبان في كل من المدرسة الابتدائية أونيس الحاج بمشتة بئر القوسة و ابتدائية زمولي قدور بمشتة كريز، في انتظار استكمال العملية على بقية المدارس الابتدائية الواقعة بالمناطق المعزولة غير الموصولة بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تم تقديم سند طلبية للمؤسسة الوطنية لتسويق و توزيع المنتجات البترولية نفطال بولاية أم البواقي لملءالصهاريج خلال هذا الأسبوع كأقصى حد. رئيس بلدية الماء الأبيض « مراح نور الدين»، قال للنصر، بأن عملية تزويد المدارس الابتدائية الواقعة خارج التغطية بشبكة الغاز الطبيعي على تراب البلدية، بخزانات غاز البروبان لاستخدامه لأغراض التدفئة و الإطعام المدرسي، جارية في ظروف جيدة، على أن تنتهي في القريب العاجل و قال بأن هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بالبلدية، ستمس جميع المدارس الابتدائية الواقعة بالمناطق المعزولة المعروفة باسم مناطق الظل و سيعوض غاز البروبان مادة المازوت المستخدم للتدفئة بهذه المدارس و سيكون التزويد بصهاريج الغاز، حيث تم تخصيص أماكن مبنية و مجهزة لوضع هذه الصهاريج داخل المؤسسات التربوية. و أشار المتحدث، إلى أن هذه العملية تعتبر اقتصادية بالنظر لسعر هذا النوع من المواد الطاقوية، فضلا عن سلامتها على التلاميذ و على البيئة ككل، كما اقتنت البلدية مدافئ جديدة ستوجه للمدارس التي استفادت من خزانات الغاز، حفاظا على سلامة التلاميذ و ضمان مزاولة الدراسة في ظروف مريحة، لاسيما و أن هذه المدارس كانت تعتمد على المدافئ التي تشتغل بمادة المازوت لعقود من الزمن في مناطق معروفة بقساوة طبيعتها في فصل الشتاء، حيث تعرف درجات الحرارة تدنيا كبيرا. و في ذات السياق، فإن الجهات المختصة تعمل على تعميم العملية على الفلاحين و المربين، لاسيما مربو الدواجن الذين يستهلكون كميات معتبرة من الغاز يوميا خلال الشتاء، لتفادي ضياع كتاكيت الدجاج و هي العملية التي ستمكن من الاستهلاك الاقتصادي للغاز و حل أزمة ندرة قارورات الغاز التي يعاني منها المواطن، كلما حل فصل الشتاء. حيث يسعى رؤساء البلديات للانتهاء من تزويد المدارس و لاسيما الريفية منها، بمختلف احتياجاتها و خاصة ما تعلق بالتدفئة، تطبيقا لتوجيهات السلطات العليا في البلاد، لمواجهة فصل الشتاء و تساقط الأمطار و الثلوج التي عادة ما تتسبب في عزل الأرياف و القرى.