10 آلاف قضية أمام العدالة في مشاريع وهمية '' لأونساج '' و العجز عن تسديد الديون كشف أمس المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" مراد زمالي أن هيئته حركت منذ إنشائها 3200 قضية أمام العدالة ضد الأشخاص الذين قدموا مشاريع وهمية واختفوا، فيما بلغ عدد القضايا المتعلقة بالمؤسسات العاجزة التي توقفت عن النشاط وعجز أصحابها عن تسديد ديونهم 6800 مؤسسة أي ما يمثل كما قال نسبة 05 بالمئة من إجمالي المؤسسات المصغرة المستحدثة. وخلال استضافته في إحدى حصص القناة الأولى للإذاعة الوطنية ذكر السيد زمالي بأن عدد المؤسسات المصغرة التي تم تمويل إنشائها خلال السنة الجارية من طرف الوكالة ( أونساج)، بلغ 42 ألف مؤسسة ساهمت في استحداث 98 ألف منصب شغل دائم، فيما تم إحصاء 15 ألف مؤسسة مصغرة تم تمويلها من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، في نفس الفترة. وأبرز ذات المسؤول في هذا الصدد بأن عدد المؤسسات المصغرة الممولة هذه السنة، ارتفع إلى ضعف ما أنشئ خلال السنة الماضية، و هو ما يعكس كما ذكر - نجاعة التدابير المتخذة من طرف مجلس الوزراء و المتعلقة بالتحفيزات الموجهة للشباب المقاولين و الاستثمارات، خاصة في مناطق الهضاب العليا و الجنوب الكبير، و ذلك من خلال تخفيض قيمة المساهمات الشخصية لأصحاب المشاريع من 10إلى 02 بالمئة و من 05 إلى 01 بالمئة حسب قيمة الاستثمار، بالإضافة إلى رفع قيمة القرض بدون فائدة، و حل مشكل كراء المحلات. وأضاف المتحدث في هذا الشأن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب توجه الشباب إلى المشاريع الأكثر نجاعة لضمان ديمومتها فيما تم توقيف تمويل بعض المشاريع لتشبع السوق بها مثل خدمات النقل في بعض المناطق و توجيه المستفيدين نحو نشاطات أخرى أكثر نجاحا، داعيا الشباب الذين تعترضهم مشاكل الديون إلى التوجه نحو الوكالة حتى ترافقهم إلى البنوك و محاولة إيجاد حلول و إنقاذ مؤسساتهم من الغلق.و في ذات السياق أشار المدير العام ل'' أونساج''، إلى أن من بين أهم النتائج التي خرج بها اجتماع مجلس الوزراء الأخير، هو تخصيص نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية التي تقل قيمتها عن 12 مليون دينار، لفائدة المؤسسات المصغرة، و قد بلغ عدد الملفات المودعة من طرف الشباب في هذا الإطار، 163 ألف ملف تمت المصادقة عليها في 25 من الشهر الجاري من طرف لجان تابعة لكل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، البنوك و السجل التجاري، و قال أن هذه المؤسسات المصغرة ستساهم في عملية إدماج الشباب و إسهامهم في التنمية الاقتصادية المحلية و تغطية جانب من حاجيات السوق. كما ذكر مراد زمالي أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، تمكنت و منذ إنشائها سنة 1996 من دعم إنشاء 171 ألف مؤسسة مصغرة استحدثت بدورها 462 ألف منصب شغل دائم و تتوزع عبر 1541 بلدية، و أكد أن 95 بالمائة من هذه المؤسسات نجحت في تحقيق مشاريعها و لا زالت مستمرة في نشاطها. ع.أسابع