إنتهاج سياسة التشبيب بحثا عن تكوين فريق مستقبلي سطر المكتب المسير لحمراء عنابة بقيادة الدكتور جمال ويناز برنامج عمل جديد على المديين القصير و المتوسط، قوامه التشبيب و التكوين مع المراهنة على تشكيل فريق بإمكانه قول كلمته بعد ثلاثة مواسم. هذا ما تجسد من خلال الثورة الكبيرة التي قام بها المدرب عبد القادر بسكري في التعداد، بعد شروعه في ضبط التشكيلة منذ النصف الثاني من بطولة الموسم المنصرم، لأن إلغاء السقوط من بطولة وطني الهواة دفع بالمدرب بسكر ي إلى منح الفرصة للكثير من عناصر الأواسط من أجل الإحتكاك ببطولة الأكابر، و بالمرة الوقوف على إمكانيات و مؤهلات كل عنصر. من هذا المنطلق فإن حمراء عنابة ستظهر خلال الموسم الكروي القادم بوجه مغاير، يتماشى و السياسة التي إنتهجتها إدارة النادي، لأن التشبيب يبقى الخيار الذي قرر رئيس فرع كرة القدم الدكتور عزوز اللجوء إليه، معتبرا ذلك مغامرة من شانها أن تعيد للفريق مكانته، لكن في المواسم القليلة القادمة، بدليل أن المكتب المسير أعطى بطاقة بيضاء للمدرب بسكري من اجل ضبط تعداد يتشكل في غالبيته من عناصر من صنف الأواسط، ومع السعي للإستثمار فيها، مقابل الإحتفاظ ببعض ركائز الموسم المنصرم لتأطير المجموعة، و جعلها قادرة على مواكبة ريتم بطولة وطني الهواة، لأن خبرة آيت علي، مخوخ، طبشاش ، بن مشتة، بوطابية و بوخاري قد تكفي لخلق التوازن على مستوى الخطوط الثلاثة. هذا و قد أجرى المدرب عبد القادر بسكري سلسلة مراطونية من الإختبارات الإنتقائية منذ شهر مطلع شهر جويلية الماضي، مكنت نتائجها من الإحتفاظ ب18 لاعبا من صنف الأواسط ضمن التعداد، مع إدراج عشرة منهم ضمن تدريبات الأكابر بصفة منتظمة، و يوجد من بينهم لاعبون شبان قدموا من أشبال الجار إتحاد عنابة، لكن مؤهلاتهم الفنية جعلت بسكري يقرر وضعهم مباشرة في تدريبات الأكابر أمثال ديكاش، عزوز و سلاطنية ، في الوقت الذي إنطلقت فيه تحضيرات الفريق تحسبا للموسم الجديد مطلع شهر أوت الجاري بملعب العقيد شابو، قبل التنقل إلى ملعب بوزراد حسين. من الجهة المقابلة فإن سياسة التشبيب لم تمنه اللجنة المسيرة بالقيام ببعض الإستقدامات لتغطية النقائص المسجلة، حيث إستغلت إدارة " الحمراء " قرار الفاف القاضي بتمديد مهملة الإمضاءات و جلبت اللاعب محمد لمين شايب الذي يعد من خريجي النادي، لكنه خاض الموسم الفارط تجربة مع جمعية الخروب أبقته بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية طيلة موسم كامل، إضافة إلى سبيحي أحمد المستقدم من أمل مروانة و المدافع بن دومة العائد إلى الفريق بعد غياب لمدة سنة، و هو تدعيم تم في غضون هذا الأسبوع على خلفية النقائص التي كان المدرب بسكري قد وقف عليها من خلال المباريات الودية الإعدادية التي أجرتها تشكيلته ضد كل من وداد رمضان جمال، ترجي قالمة و جيل الجسر الأبيض، و عليه فإن أسرة حمراء عنابة تراهن على ضمان البقاء في بطولة وطني الهواة الموسم القادم، مع السعي لتشكيل فريق قادر على التنافس على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد موسمين أو ثلاثة، بعد كسب اللاعبين الشبان خبرة في هذا المستوى. ص / فرطاس