أعلن أمس نائب المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات بوهران السيد عبد السلام حريثي، أن حوادث المرور عبر الوطن قد سجلت انخفاضا بنسبة 33,06 بالمائة في خمسة أشهر. و أوضح عبد السلام حريثي، خلال مراسيم إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الأسبوع التحسيسي حول حوادث المرور بحضور المدير العام لمؤسسة الإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي، أنه قد تم إحصاء خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 11 ألفا و110 حوادث عبر التراب الوطني مقابل 15 ألفا و846 حادث مرور في نفس الفترة من السنة المنصرمة.وفي مقارنة لحصيلتي الفترتين المذكورتين تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد القتلى من 1636 إلى 1313 أي بنسبة 19,74 وكذا الجرحى من 24 ألفا و330 جريحا إلى 18ألفا و90 جريحا.و في هذا الصدد، يرى نفس المتحدث أن هذا التحسن المسجل راجع إلى التطبيق الجيد لقانون المرور الذي يتضمن في مادته الرابعة مبدأ سحب وإلغاء رخصة السياقة كما أكد في نفس الوقت على ضرورة تدعيم النصوص القانونية بالعمليات التحسيسية مشددا على أهمية مساهمة كل الفاعلين ذوي الصلة بالتربية والتكوين.و عن الجهة الغربية للوطن فقال الرائد ريحان عبد الغني قائد سرية أمن الطرقات بالدرك الوطني أن مصالحه سجلت خلال ال 6 أشهر الأولى من السنة الجارية عبر طرقات الجهة الغربية 273 قتيلا و هذا بانخفاض قدر ب 36,51 بالمائة و 3369 جريحا بانخفاض يقارب 35,21 بالمائة .و أرجع الحاضرون في اليوم الأول للأسبوع الوطني للوقاية من حوادث المرور أسباب هذا الانخفاض المحسوس في ضحايا الطرقات إلى جهود جميع القطاعات منها الأشغال العمومية بإنشاء طرقات جديدة و عصرية و إلى مصالح الأمن المختلفة التي كثفت نشاطاتها ببرامج و تدخلات بوسائل مختلفة و كذا إلى بعض ممثلي المجتمع المدني الذين يساهمون في هذه الحملة التحسيسية التي ستدوم إلى غاية نهاية السنة الجارية من أجل الوصول إلى انخفاض أكثر لحوادث المرور. كما تمت الإشارة في ذات السياق إلى تسجيل 3500 معاق حركيا السنة الماضية بسبب حوادث المرور، وأن الدولة تنفق سنويا ما قيمته 100 مليار دينار على ضحايا الحوادث المرورية و هي ميزانية ثقيلة تعادل 2 بالمائة من الناتج الوطني الخام .للإشارة ، يحتضن مقر إذاعة وهران الجهوية بمناسبة الأسبوع المخصص للوقاية من حوادث المرور معرض لمختلف التجهيزات التي تتوفر عليها مصالح الدرك الوطني والأمن الوطني وكذا الحماية المدنية ، وتشهد هذه التظاهرة التحسيسية تجنيد العديد من الشركاء الآخرين على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وفيدرالية مدارس السياقة للولاية وجمعية السلامة.