نظم امس النادي السياحي الجزائري بالتعاون مع جمعية اصدقاء الطريق لولاية تيزي وزو يوما دراسيا بمتوسطة »ثابت بن قرة« حول مواضيع الساعة التي تتعلق بارهاب الطرقات وكيفية تحسيس الشباب في مختلف الشرائح العمرية بمدى خطورة حوادث المرور ونسبة الخسائر التي تخلفها سواء البشرية منها او المادية، قصد غرس ثقافة مرورية في الوسط المدرسي وبناء جيل الغد. وحول الهدف من تنظيم اليوم التحسيسي، فاوضح الرئيس المدير العام للنادي السياحي الجزائري السيد عبد الرحمن عبد الدايم انه تم اختيار كل من متوسطة وثانوية بئر خادم لتنظيم مثل هذه التظاهرة بغية التقرب اكثر من فئة الشباب وجعلهم اكثر مسؤولية، كونهم سيصبحون رجال ونساء الغد، وبالتالي سيقودون مركباتهم الخاصة، مما سيسمح في حالة التزامهم بالسياقة الرزينة بالمساهمة في التقليل من نسبة حوادث المرور التي لازالت تحصد آلاف ارواح الابرياء سنويا. من جهته اوضح مدير التربية لمقاطعة الغرب، ان المنظومة التربوية اصبحت ترحب بمثل هذه التظاهرات، باعتبارها من بين المبادىء الجديدة التي تم ادراجها ضمن المنظومة التربوية في اطار الاصلاح ايمانا منها بالدور التي تلعبه المدرسة في اعداد نشء المستقبل واسهاما منها في معالجة اهم مواضيع الساعة من خلال التفتح على المحيط. اليوم التحسيسي عرف اقبالا مكثفا للتلاميذ، وشهد مشاركة قوية لمختلف الاطراف المعنية بالموضوع، فعلى غرار الجهات المنظمة، حضر الملتقى كل من ممثل المديرية العامة للامن الوطني ومحافظ امن بئر خادم، الى جانب رئيس المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور، وكذا رئيس جمعية طريق السلامة السيد محمد العزوني، الذي حظي بالمناسبة بتكريم من قبل الرئيس المدير العام للنادي السياحي الجزائري، تمثل في لوحة فنية تذكارية بالاضافة الى رحلة عمرة تقديرا وعرفانا بالمجهودات الجبارة التي يؤديها في خدمة السلامة المرورية في الجزائر، وفي سبيل التقليل من نسبة الحوادث والضحايا التي ما انفكت تتزايد سنة بعد سنة بسبب ارتفاع عدد السيارات في الحظيرة الوطنية، فضلا عن السياقة العصبية والطائشة لبعض الاشخاص، بحيث يحتل دائما العنصر البشري المركز الاول في ترتيب العوامل المتسببة في وقوع حوادث المرور بنسبة تزيد عن 90 بالمئة. وفي كلمة مقتضبة ادلى بها »الشرطي المخفي« على هامش مراسيم التكوين وجه السيد العزوني نداء للاولياء حثهم فيه على ايلاء اهمية كبيرة لجانب التربية ، خاصة ان الطفل يحاول في غالب الاحيان الاخذ وتقليد تصرفات والديه سواء الايجابية منها او السلبية بشكل تلقائي، مما يستوجب على الابوين اعطاء صورة مثالية لأطفالهم لاسيما اثناء السياقة حتى يتعلموا وينشأوا في عز ثقافة سامية تجلعهم يحترمون حياتهم وحياة غيرهم بحيث حمل الجميع مسؤولية اعداد شباب المستقبل من منطلق ان المجتمع هي المدرسة الاولى للطفل والتي يتعلم منها بسهولة. وتجدر الاشارة الى ان حوادث المرور قد تسببت في وفاة 3662 شخص وجرح 209,44 آخرين خلال سنة 2008 حسب حصيلة لقيادة الدرك الوطني، التي سجلت 25139 حادث بعدة مناطق من الوطن، ويعد العامل البشري السبب المباشر لهذه الحوادث بفعل الافراط في السرعة. وعرفت حوادث المرور خلال السنة الماضية ارتفاعا بنسبة حوالي 4 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها وتبقى السلوكات البشرية السبب الرئيسي لهذه الحوادث بسبب تهاون السائقين والمارة حيث بلغت نسبة الحوادث التي تسببوا فيها 76,87 بالمائة بالاضافة الى اسباب أخرى تتعلق بحالة الطرقات والمحيط وكذا المركبات