هدفنا لقب البطولة ومرحلة العودة هي الفيصل لا يختلف اثنان بأن جمال مناد واحد من المدربين الشباب الجادين والواقعين والحريصين في العمل والساهرين على راحة الفريق، كما أن التقني الذي تحدى الصعاب في ظرف وجيز وأعاد الروح الى تعداد الشباب الذي انهي مرحلة الذهاب بفضل عمل هذا الرجل الذي لا يؤمن إلا بالتحديات وفوزه بالمرتبة الثالثة برصيد 25 بفارق نقطتين عن الرائد والوصيف. مناد الذي داعب الكرة بامتياز سواء على مستوى الأندية المعروفة أو الفريق الوطني يبقى من الرياضيين النموذجين في الانجازات الكروية، ولمزيد من الإثراء والتنوير اقتربنا من الرجل وسجلنا معه هذا الحديث حول مرحلة العودة التي تتطلب إمكانيات مادية وبشرية معتبرة سواء في عملية الانتدابات وطريقة العمل التي تنتظره مع الفريق الذي أصبح من الفرق التي تطمح للفوز باللقب الوطني في ثاني موسم للاحتراف. ما هو تقييمك لنتائج الشباب خلال مرحلة الذهاب؟ - مقارنة مع بداية الموسم وانطلاقة الفريق فإننا حققنا معجزة، لأن النتائج في بداية المشوار أي قبل استقدامي كانت دون المتوسط- والحمد لله- لقد عملنا في ظرف وجيز وحققنا نتائج جد إيجابية ،وعليه فإن احتلالنا للمرتبة الثالثة وبرصيد 25 نقطة دليل على نضج التشكيلة تقنيا وهذا شيء إيجابي يفتح الشهية لمباريات العودة. في الست مباريات الأخيرة لم ينهزم الفريق ما السر وراء ذلك؟ - هذا يعود بالدرجة الأولى إلى الانضباط الجماعي داخل التعداد إضافة إلى وقوف الإدارة إلى جانبنا، من حيث توفير بعض الأمور المادية التي كانت غائبة في بداية الموسم كما أن العمل الذي قمنا به كجهاز فني لا يخضع الى العاطفة، فطلبت من الجميع تحمل المسؤولية داخل الميدان وخارجه، لأن العمل في الحقل الكروي يخضع إلى الانضباط و التفاني سواء في التدريبات أو في المباريات الرسمية. معنى هذا أن مرحلة الذهاب كانت إيجابية للشباب؟ - كانت إيجابية من حيث إعادة الروح إلى الفريق وكسب الجماهير التي تعتبر هي القلب النابض والمعادلة المهمة في تحسين الذوق وهذا ما حققناه في اللقاءات الست الأخيرة من المرحلة الأولى والتي أنهيناها دون انهزام. وماذا عن النتائج بصفة خاصة؟ - نتائج مرحلة الذهاب مشجعة وتبعث على التفاؤل، ولذلك فإن هدف الشباب هذا الموسم يتمثل في اللعب من أجل حصد اللقب ولا شيء سواه، نقول هذا لأن إمكانياتنا البشرية تسمح لنا برفع التحدي – مع احترامنا للجميع - لأن الفريق عبارة عن مشتلة من اللاعبين المتميزين الأمر الذي لا يسمح لهم بلعب الأدوار الثانوية، أو البحث على البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، ومن جهة ثانية نسعى لبناء فريق متكامل ومتراص الصفوف لأن الهدف الأسمى لهذا الموسم هو الذهاب بعيدا في المنافسة الوطنية من بطولة وكأس ولم لا المشاركة في إحدى البطولات القارية منها أو الإقليمية. وماذا عن التدعيم خلال مرحلة الميركاتو؟ - الى غاية اليوم فالفريق جيد، ولكن هناك تفكير في تدعيم الفريق بلاعبين أحدهما مهاجم والآخر صانع ألعاب وفي حال تعذر علينا جلب مهاجم الاتحاد حميتي فسيكون اللاعبان إفريقيين. كيف تلوح لك مرحلة العودة؟ - مرحلة العودة لن تكون سهلة، وستكون أصعب من المرحلة الأولى، وهذا يعود الى وضعية كل فريق سواء الفرق التي تبحث عن اللقب أو عن مراتب مؤهلة للمنافسة القارية والإقليمية، و الفرق القابعة في ذيل الترتيب، ولذلك فالشباب مطالب باللعب من أجل حصد النقاط وبدون أخطاء سواء داخل ميدانه أو خارجه، خاصة وأن جل الفرق ستدعم تعدادها، ولذلك فنحن مجبرون على اللعب بحذر شديد، وتسيير المباريات وفق أجندة تقنية بعيدة عن الغرور. وماذا عن التربص؟ - الاستعدادات جارية حاليا ، ربما ستكون وجهتنا تونس لمدة أسبوع من 7 إلى 14 جانفي الجاري. بماذا يود مناد أن نختتم هذا الحوار ؟ - الشباب سيكون قويا وصارما في مرحلة العودة وهذا من جميع النواحي لتحقيق الأهداف المسطرة، ولذلك فالمطلوب من الجميع الالتفاف حول النادي ، خاصة الأنصار الذين نحييهم على الروح الرياضية والمناصرة الجيدة لأنهم هم الرهان والسند القوي لأبناء العقيبة.